للاجابة عن هذا السؤال عليك ان تقرا التاريخ بحيادية وبذلك ستجد ان هؤلاء النوع من البشر يختلفون كليا عن غيرهم من الناس في ولائهم لوطنهم ومبادئهم التي امنوا بها عن قناعة تامة ونذروا انفسهم للتضحية من اجلها.
هم من تقدم الصفوف الاولى في كل مظاهرات واضرابات واعتصامات وانتفاضات شعبهم فكانت دمائهم الزكية التي سالت على ارض الوطن برصاص العملاء الخونة لتصعد ارواحهم الى السماء محلقة في ربوع الوطن الكبير.
ويشهد لهم اضراب كورباغي واضرابات الموانيء وعمال النفط والسكائر والزيوت النباتية والوقوف البطولي لوثبة كانون واسقاطها بدم الشهداء الابرار نساءا ورجال .
وتشهد ساحة المتحف في بغداد وباب المعظم وعكد النصارى استشهاد قادة الحزب الابطال حين اقدم النظام الملكي الذي رهن كل مقدرات الشعب بعجلة الاستعمار البريطاني ليقوم بجريمته الشنعاء باعدام خيرة ابناء هذا الوطن عام ١٩٤٩ (قادة حزبنا الاماجد) .
لقد اعطى الحزب الشيوعي العراقي كوكبة من مناضليه الافذاذ دفاعا عن الديمقراطية وحقوق الناس الكادحين فكانت مجازر البعث حين زج بهم في اقبية المعتقلات والسجون سيئة الصيت فكانت الضحايا فقدان خيرة كوادر الحزب من المناضلين الاشداء وبقى الحزب صامدا عظيما حين اختار اسلوب الكفاح المسلح لاسقاط الدكتاتورية المجرمة واعطى في نضاله الجديد الكثير من الرفاق نتيجة خيانة الحلفاء لعهودهم وتواطئهم مع الدكتاتورية المجرمة لضرب الحزب بغدر صارخ.
ان الحزب الشيوعي العراقي هو بحق حزب الشهداء وليس تعاليا على احد بل ان دماء شهدائه تشهد للقاصي والداني انهم مفخرة الوطن وابنائه النجباء في تضحيتهم ونكران ذاتهم من اجل خلاص وطنهم من الظلم والاستبداد والاستغلال والفساد.