نحبك بحجم الكون أيها الجميل الذي لا ينافسك في الجمال أحد.
أي محبة هي محبتك وأي انتماء هو الانتماء اليك ...
صغاراً كبرنا معك أخذتنا إلى بساتين المحبة والثقافة والوعي وحب الناس الطيبين..
عرفناك حبيباً ومشينا في محبتك حاملين أغصان الزيتون والورود والحمام ...
علمتنا أن نهدي كل محبتنا للمرأة الأم والزوجة والأخت والصديقة والزميلة والرفيقة الحبيبة..
معك مشينا واثقين منك على البياض..
علمتنا كيف يصبح للإنسان شأن في هذه الحياة ...
وعلمتنا كيف يكون الصمود في تحمل الصعاب والثبات على المباديء دون مساومات ....
علمتنا الحلم والأمل والسير للأمام نحو الغد السعيد ...
علمتنا أن الطريق طويل وغير معبد وفيه وحوش وجزارون ومضاربون ومصاصو دماء..
وعلمتنا الحرص والثقة والشهادة من أجل الوطن والشعب والرفاق..
كيف امتلكت قلوبنا وضمائرنا وحياتنا أيها العابر من العمر عقده الثمانين بكل كبرياء ...!
لن أندم يوما لمسيرتي التي تجاوزت الخمسين عاما معك بل أفتخر بها بين احبائي رفاقي وأصدقائي وزوجتي وأطفالي ...!
أحبك في العسر وأقبلك في اليسر يامن امتلكتَ حياتي بكاملها..
نعم بك نتباهى أيها القابض على جمرهِ شموخا إلى السماء ...!
كل الذين حاربوك ذهبوا إلى المزابل وكل الذين شوهوا سمعتك كان الحضيض لهم مكانا ...!
هم ذهبوا وبقيت رقما كبيرا بل بوصلة الخيرين في هذا الوطن ...!
يا أيها الفتى الذي أختلف فيه وبقي حديث الكل في كل زمان ومكان..
أحبك يامن رسمت لي خارطة العمر وأبقيتنا محترمين مرفوعي الرأس بين الناس وهم يؤشرون علينا بأننا المثقفون الواعون الذين لم يسرقوا البلاد ولا العباد ويطلقون عبارات الثناء بأننا أصحاب الايادي البيضاء فكبيراً أنت وتبقى يا حزب الشهداء...!