اخر الاخبار

أقام منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، السبت الماضي، أصبوحة موسيقية ضيّف فيها عازف العود الموهوب الشاب يوسف عباس، بحضور جمع من المثقفين ومحبي الموسيقى.

بداية الجلسة التي احتضنتها قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، تحدث عباس عن تجربته الموسيقية ودراسته في “بيت العود” الذي يشرف عليه العازف المعروف نصير شمة. ثم تطرق إلى مراحل تطور آلة العود تاريخيا، لا سيما خلال العصرين الأموي والعباسي، وصولا إلى بروز أحد أعلام العزف على العود بدايات القرن العشرين، وهو الموسيقي الشريف محيي الدين حيدر، الذي ابتدع أساليب وتقنيات جديدة في العزف على هذه الآلة، وجعل لها مؤلفات موسيقية خاصة.

وعرّج عباس على التطويرات التي أجراها على العود الموسيقي العربي زرياب، خلال العصر العباسي، ومنها إضافة وتر خامس للآلة، لافتا إلى أنه “يشاع دائما أن العازف والموسيقي المعروف الراحل منير بشير أضاف وترا للعود، لكن في الحقيقة أنه لم يضف وترا إنما نقل الوتر السادس من جهة القرار، مكان الوتر الأول من جهة الجواب”. وعن تقنيات العزف على العود، أو ما يشاع عنه بين العازفين بـ”التكنيك”، أوضح أنه “من الضروري الموازنة بين تلك التقنيات وأداء الجملة الموسيقية بالشكل الصحيح، لكون الإكثار من الزخارف في العزف، يضيّع معالم الجملة الموسيقية”.

ونوّه الضيف إلى أنه يعمل حاليا على مشاريع موسيقية عديدة، سيقدمها في العراق خلال الفترة المقبلة. فيما عزف مقطوعات من تأليفه بمرافقة عازف الغيتار عمر أنيس وعازف الرق حسين حربي. وفي الختام، قدم عضو اللجنة المركزية للحزب الشيوعي العراقي الرفيق د. علي مهدي، شهادات تقدير باسم المنتدى للعازف عباس وزميليه. فيما قدمت لهم سكرتيرة رابطة المرأة العراقية شميران مروكل، باقة ورد.