اخر الاخبار

تحت عنوان “أدب الشباب أدب الحياة”، احتفى نادي أدب الشباب، أحد تشكيلات الاتحاد العام للادباء والكتاب في العراق، أخيرا، بالقاص الشاب حسين كامل سعدون، الذي تحدث عن تجربته السردية بحضور نخبة من الأدباء والمثقفين.

وخلال الجلسة التي أدارها القاص رأفت عادل، قدم المحتفى به نبذة عن سيرته الذاتية. ثم عرّج على بدايات انطلاقه في فضاء السرد، وعلى مجموعته القصصية الموسومة “من وجد نعل غاندي”، مشيرا إلى أن بداياته في الكتابة انبثقت من الوجع “فالكتابة هي النافذة الوحيدة للحزن، واللجوء لعالم القصة هو الطريق الأقرب للتفاعل الذاتي” – على حد ما يرى.

وشهدت الجلسة مداخلات نقدية عن تجربة المحتفى به، أولها كانت للناقد جاسم محمد جسام، الذي رأى أن “ما يستوقف القارئ في مجموعة سعدون القصصية (من وجد نعل غاندي)، هو الاختلاف في تقنيات السرد المستخدمة وعوالمه، وأهمها التوظيف المكثف للغة الشعرية المتوترة على مستوى لغة السرد القصصي”.

وأضاف قائلا أن “الأمر الآخر الذي يميز قصص سعدون، هو انبعاث المعرفة السردية من خلال المسار التخيلي لأحداث القصص، ما يجعلها معرفة إبداعية بعيدة عن أي جمود أو موضوعية مطلقة”. وكانت للكاتب جمال العتابي مداخلة عن مجموعة المحتفى به، قال فيها أنه “لا وجود لقصة قصيرة في هذه المجموعة. حيث لجأ سعدون لتكثيف الصور والتعبير عن الموقف الفكري والنفسي الشمولي”، مبينا أن “عنوان المجموعة (من وجد نعل غاندي)، مبني على حادث أوجدته المخيلة الشعبية الهندية”.

وأضاف قوله أن “سعدون استطاع التعبير عن موقفه الفكري والإنساني من خلال حالات الفقد التي تعرض لها، ومنها فقدانه والدته”.

الروائي خضير فليح الزيدي، كانت له مداخلة أيضا ذكر فيها أن “سعدون سيكون قاصاً مهماً في المستقبل. وهو يمتلك جملة قصصية لا يمكن ترحيلها للرواية”، أعقبه الروائي عبد شاكر بمداخلة أشار فيها إلى أن “بداية سعدون تمثل بداية سردية قوية امتازت بالتجريب والتغريب فضلاً عن الابتكار في الكتابة”.

آخر المساهمين في المداخلات، هو الناقد يوسف عبود، الذي رأى أن “تجربة سعدون تمثل واحدة من التجارب القصصية المهمة التي يمكن الاستفادة منها مستقبلاً”.

وفي الختام، قدم الناقد فاضل ثامر شهادة تقدير باسم الاتحاد إلى القاص حسين كامل سعدون.