اخر الاخبار

قررت «فرقة محمد جواد أموري» المسرحية الشبابية في قضاء الهندية بكربلاء، أخيرا، تعليق نشاطاتها، مرجعة ذلك إلى غياب الدعم والتشجيع. فيما لفتت إلى انها ستعاود النشاط حال توفر «الظروف المناسبة».

 وتعتبر هذه الفرقة من أبرز الفرق المسرحية على مستوى كربلاء. إذ انها تحرص دائماً على ترجمة الواقع إلى أعمال مسرحية هادفة لا تخلو من أفكار جريئة ومغايرة.

تأسست الفرقة على يد مجموعة من الشباب، ممن لا تتجاوز أعمارهم 23 عاما، في محاولة لبث الحياة في المسرح، وإشاعة ثقافة الحب والتعايش من خلال الفن. وقد حملت الفرقة اسم الملحن المعروف الراحل محمد جواد أموري، تقديرا لمسيرته الفنية وأغنياته الخالدة.

حسين المسرحي، أحد أعضاء الفرقة، يقول في حديث صحفي أنهم شباب يعشقون المسرح ويجدون أنفسهم على خشباته، ويضيف مستدركا «لكننا لم نلق الدعم الذي يمكّننا من مواصلة النشاط المسرحي».

ويشير إلى أن أعضاء الفرقة يعملون في مهن حرة لغرض جمع المال الذي يغطي نفقات الأزياء المسرحية وبقية المستلزمات المطلوبة في أعمالهم، مبينا أن «هذا الأمر مرهق جدا، خاصة ان معظمنا طلبة».

ويتابع قوله: «كذلك نفتقر إلى قاعة مسرحية متكاملة. فالمسرح الوحيد المتوفر في منتدى شباب الهندية، والذي نقدم على خشبته أعمالنا، ينقصه الكثير من المستلزمات كالإضاءة الجيدة وغيرها».

ويلفت المسرحي إلى أن السيناريوهات التي يعدونها غالبا لا يتمكنون من تنفيذها، بسبب نقص المستلزمات المسرحية، لذلك يضطرون إلى التعديل عليها بما يتناسب والمستلزمات المتوفرة «وهذا ما جعلنا نوقف نشاطنا بعد أن عرضنا مسرحية (العقدة الأولى)، التي لاقت استحسانا كبيرا من الجهور».

وعما إذا كانوا قد حصلوا على دعم، يقول:»رفضنا الدعم مرات عدة، لأن الداعم يملي علينا بعض الشروط. فالأمر هنا يبدو أشبه بعقد صفقة، ونحن نريد تقديم فن خالص هادف، بعيداً عن الأجندات».

وعن مشاركاتهم الفنية يقول المسرحي: «شاركنا في مهرجان منتديات كربلاء بمسرحية (إعاقة)، وحصلنا على جائزة أفضل نص مسرحي. كذلك شاركنا في مهرجان للأفلام القصيرة في الهندية، بفيلم عنوانه (تابوت شاغر)، وحصلنا على جائزة أفضل ممثل».

ويؤكد أنهم قدموا أيضا عروضا مبهجة للأطفال، ولمرضى السرطان داخل المستشفيات.