اخر الاخبار

كربلاء – طريق الشعب

  ضيّف «نادي الكتاب» في كربلاء، أخيرا، رئيس جمعية الخطاطين العراقيين في المحافظة والتدريسي في معهد الفنون الجميلة عادل الموسوي، الذي قدم محاضرة بعنوان «الحداثة في الخط العربي».

 المحاضرة التي استمع إليها جمع من المثقفين ومن طلبة الفنون الجميلة والمهتمين في فن الخط، أدارها القاص سلام القريني، وافتتحها مقدما نبذة عن سيرتي الضيف الذاتية والمهنية.

وقال أن الموسوي من الخطاطين البارزين على مستوى كربلاء والعراق بشكل عام، وله مشاركات فنية واسعة، وهو حاصل على إجازة الخط العربي. ونوّه القريني إلى أهمية مثل هذه المحاضرات، خاصة بعد التدني الذي وصلت إليه منظومة التربية والتعليم من حيث ركاكة ورداءة الخط في كتابات المخاطبة اليومية، مؤكدا أنه خلال العهود السابقة كانت المدارس منذ المرحلة الابتدائية وما بعدها تعتبر تدريس الخط واجبا، وكانت تلزم الطالب بجلب دواة الحبر وقلم الخط معه لتعلم الكتابة بالشكل الصحيح، على اعتبار أن «الكتابة الحسنة هي أساس النحو، وان ميزان الخط العربي كميزان الذهب».

بعد ذلك، تحدث الموسوي عن الخط العربي، مبينا أن الاهتمام بالخط وتطويره لم يكن امرا عرضيا، إنما مر بمراحل كثيرا، لا سيما منذ بدايات الإسلام مرورا بفترة الخلفاء الراشدين، حتى العصرين الأموي والعباسي.

وأشار إلى أن الخط العربي يتضمن 6 خطوط رئيسة و8 خطوط فرعية عدا فروع «الخط الكوفي» التي تناولها بالتفصيل كل من الخطاطين هاشم البغدادي وعباس البغدادي. فيما لفت إلى أن الخط يصنّف إلى نوعين، هما: اليابس، ومنه الكوفي الذي يكتب بالمسطرة والقلم، والذي يضم 80 نوعا، واللين الذي يكتب بالقصبة والمحبرة.

وذكر الموسوي أن هناك خطوطا هجية تم خلطها مع أنماط الخط العربي المعروفة، ومنها «خط التاج»، مشيرا إلى أن فن الخط مستقلا بذاته، وانه برز جليا في أعمال بعض الفنانين التشكيليين، ومنهم شاكر حسن آل سعيد.

ونوّه إلى أن التكنولوجيا دخلت بقوة إلى عالم التصميم، وتم توظيف الخطوط العربية في البرامج الرقمية.

وعلى هامش المحاضرة قدم عدد من الحاضرين مداخلات حول موضوعها.