اخر الاخبار

في ختام فعاليات أسبوعه الأدبي، يوم الجمعة الماضي، احتفى الاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، بالشاعر الكبير موفق محمد ومنجزه الشعري، في جلسة حضرها وزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، وجمع كبير من الأدباء والمثقفين ومحبي الشعر.

الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، أدارها الأمين العام للاتحاد الشاعر عمر السراي. وأشار في مستهلها إلى العلاقة بين الشعر والموقف. وقال: “أن تكون شاعراً في العراق أمر هين، لكن أن تكون شاعراً وموقفاً هي الصعوبة الكبرى”.

وأضاف قائلا أن “هذا الختام للأسبوع الأدبي يعلن البداية، من خلال وجود موفق محمد الذي استطاع أن يرسم كل الألم، ويخلط لنا الدمع بالابتسامة ويزيّن أيامنا بالطيبة، وهو معلم ونخلة باسقة وحضارة جديدة، فضلاً عن كونه القلب الوطني الكبير”.

بعدها قرأ الشاعر المحتفى به مختارات من قصائده، ابتدأها بـ “أولاد صويحب واحفاده”، مشيراً إلى ضرورة أن نبدأ بمظفر النواب، المدرسة الأولى، والموقف الثابت. ثم تبعها بقصائد أخرى، منها “حصار” و”الليلة الأخيرة لموفق محمد” و”أولاد الخايبة” و”ما الذي تربحه زوجة الشاعر” و”أجراس” و”قبل غياب الشمس” و”كتاب القتلى تأليف صدام حسين وشعر موفق محمد”. وقد تفاعل الجمهور الغفير مع قصائد الشاعر بالتصفيق تارة، وبالدموع تارة أخرى.

ثم واصل موفق دونما كلل بترجمة أوجاع العراقيين شعرا، بأسلوب شيق مؤثر، حيث حضور العراق وشهدائه والكلمة والموقف. فيما تناول في إحدى قصائده تاريخ ولادته على شط الحلة، وجسّد أوجاع الفقد الذي عاناه كثيراً في حياته.

بعد ذلك، عاد السراي ليقرَّ بأن “شعر موفق محمد ألم عراقي مرسوم على هيئة كلمات.. ففرح العراقيين ألم شديد، فكيف بألمهم المعتق؟!”.

وأخيرا وقّع الشاعر موفق محمد نسخا من ديوانه “بين قتلين”، ووزعها على الحاضرين.

وفي ختام الجلسة كرّم الاتحاد عددا من الفعاليات والجمعيات الثقافية، بضمنها “الجمعية العراقية لدعم الثقافة”، تقديرا لدورها في الحياة الثقافية الراهنة. وقد سلم الشاعر موفق محمد، باسم الاتحاد، لوح التكريم إلى رئيس الجمعية الرفيق مفيد الجزائري.