قدم المؤلف الموسيقي العراقي المغترب قتيبة النعيمي، أخيرا على “مسرح بوزار” العالمي في العاصمة البلجيكية بروكسل، العرض الأول لعمله السيمفوني الموسوم “أصوات من بغداد”، وذلك بعزف أوركسترا بروكسل فيلهارمونيك، التي يقودها دايفيد نافارو توغس.

وفي حديث صحفي، قال النعيمي ان “سيمفونية اصوات من بغداد تحمل رسائل عدة، وتستحضر وجوها متعددة من مسقط رأسي بغداد، تلك المدينة المفعمة بالثقافة العريقة”، مبينا أن العمل يحمل إيقاعات عراقية.

وتابع قوله أن “بغداد مرت بسنوات من الحرب والخراب والإرهاب، عشتها خلال طفولتي المبكرة ومراهقتي. وهذه البيئة الصوتية المليئة بضجيج القنابل وصفارات الإنذار، وجدت حتماً مكانها في سيمفونيتي”.

ولفت النعميمي إلى أنه أراد من خلال عمله هذا، تسليط الضوء أمام كل العالم على بغداد، وتبيان كيف ان هذه المدينة تبقى مدينة السلام والمبدعين والعلماء، بالرغم مما مرت به، وان العراق حضارة وتاريخ.

ونوّه إلى أن الرسالة الأخرى التي يحملها عمله، تدعو إلى وقف كل الحروب في العالم، ومنها ما يجري الآن في فلسطين المحتلة وغزة من قتل وترويع للمدنيين والأطفال، مؤكدا أنه “نحن كفنانين موسيقيين عملنا ولا زلنا نعمل من خلال الدبلوماسية الثقافية والقوى الناعمة، على الضغط لوقف هذه الحرب المأساوية”.

وعن مشاريعه القادمة، ذكر النعيمي أنه بصدد إنتاج أعمال جديدة من موسيقى الأفلام الكرتونية، إضافة لموسيقى تصويرية لفيلم سينمائي أجنبي.