اخر الاخبار

احتفت الجمعة العراقية لدعم الثقافة والاتحاد العام للأدباء والكتاب في العراق، الخميس الماضي، بالقاص والروائي إسماعيل سكران ومنجزه، في جلسة حضرتها نخبة من الأدباء والمثقفين.

وقبيل بدء الجلسة التي احتضنتها قاعة الجواهري في مقر الاتحاد، تحدث رئيس الجمعية ووزير الثقافة الأسبق الرفيق مفيد الجزائري، عن الدور الثقافي الريادي لاتحاد الأدباء، مشيدا بالأسبوع الأدبي الذي اختتم الاتحاد فعالياته أخيرا.

بعد ذلك، قدم مدير الجلسة الروائي حسن البحار، نبذة عن القاص والروائي المحتفى به، مبينا أنه “كاتب يعتاش الحياة والمحبة، وهو حاضر في المشهد العراقي ثقافيا واجتماعيا”.

وفي مفتتح حديثه، أشار سكران إلى أن “الحديث عن تجربتي الأدبية يتطلب مني ذكر من تأثرت بهم، وأخصّ بالعرفان الناقد فاضل ثامر، الذي لم يتخل عني أبدا، منذ العام 1970. فهو قال لي وقتها أن أمامك طريقا طويلا كي تصبح قاصا، وعليك أن تبدأ بمرحلة بكالوريوس القصة القصيرة”.

وأضاف متحدثا عن قراءاته الأولى، والتي بدأت مع مؤلفات الكتاب عبد الملك نوري وذنون أيوب ومحمود أحمد السيد وغيرهم، مرورا بمؤلفات معنية بنشأة القصة القصيرة، ثم قصص محمد خضير وعبد الرحمن مجيد الربيعي وجمعة اللامي وموسى كريدي وغائب طعمة فرمان وآخرين.

وفي سياق الجلسة، قدم الناقد فاضل ثامر مداخلة عن تجربة المحتفى به. وقال أن “اهتمامي بإسماعيل بدأ مبكراً بالنظر لصلة القرابة بيننا، ولأنه كان أحد تلاميذي. فقد رسمت له مخططاً معقداً وتعجيزياً. وفعلاً بدأ يكتب بنضج لغوي وسردي وأدبي وأصبح اكثر رصانة ووعيا، وراح يمزج بين الحقيقة والخيال، ونجح في أن يكون روائياً كما في روايته الأخيرة”.

كذلك تحدث الشاعر طه الزرباطي، وبيّن في مداخلته أن “روايات إسماعيل سكران تستحق المعاينة، خصوصاً (فردوس امي القديم). فهو استطاع أن يكتشف أشياء جديدة في الكتابة، وظهرت نوازعه وعوالمه في ما يكتب وفي ما يعيش، وعمل على تجارب كبيرة كانت جزءا من شخصيته”.