اخر الاخبار

ضيّف منتدى “بيتنا الثقافي” في بغداد، أخيرا، المخرج المسرحي حسين جوير الذي تحدث عن واقع المسرح العراقي وآفاق تطوره، بحضور جمع من الفنانين والمثقفين والمهتمين في الشأن المسرحي.

أدار الجلسة التي نظمت على قاعة المنتدى في ساحة الأندلس، د. زهير البياتي، الذي قدم نبذة عن الضيف، ووصفه بأنه “فنان عصامي استطاع أن يصنع تاريخه الفني بنفسه، ويقدم الكثير من المنجزات الإبداعية”.

وقال أن جوير مخرج مسرحي وممثل أكاديمي، تخرج في كلية الفنون الجميلة ونال الماجستير في الإخراج المسرحي. وهو عضو الفرقة الوطنية للتمثيل وعضو “تجمع الفرق المسرحية الأهلية” وعضو “فرقة مسرح التسعين”، وحاصل على الكثير من الجوائز المحلية والعربية. 

بعد ذلك، تحدث الضيف عن المسرح العراقي، مبينا أنه متطور عبر تاريخه، بسبب التحولات الاجتماعية والسياسية التي شهدتها البلاد.

وأضاف قائلا أنه “حينما نتحدث عن المسرح العراقي، نتذكر الرواد إبراهيم جلال وسامي عبد الحميد وعوني كرومي وفاضل خليل، وغيرهم من الأسماء الكبيرة التي طورت مسرحنا، وأضافت له نكهة، وربّت أجيالا على قول الحقيقة”.

ثم تحدث عن الفرق المسرحية الأهلية، لافتا إلى أن هذه الفرق هي الأساس الذي قام عليه المسرح العراقي، وهي التي رفدته بالفنانين المبدعين، وانها كانت تعتمد على إنتاجها الفكري.

وأشار جوير إلى أن “هذه الفرق بالإمكان تطويرها اليوم فيما إذا توفر لها المكان والمال”، مؤكدا أن “الفرق الأهلية منتجة، وقادرة على تقديم أعمال مهمة، لكن الذي يعيق عملها اليوم هو عدم توفر المكان والمال”. 

بعدها تحدث عن مشاركاته في مهرجانات مسرحية أقيمت في تونس، مبينا أن “هذه الدولة، وبالرغم من كونها فقيرة مقارنة بالعراق، تقيم سنويا نحو 30 مهرجانا مسرحيا دوليا، وتوفر لفرقها مقرات وتقدم لها الدعم. فيما بلدنا الغني، الذي يضم كما هائلا من الطاقات الفنية والأدبية والثقافية، لا تقام فيه سوى مهرجانات قليلة مخصصة إلى فئة معينة”.

وشهدت الجلسة مداخلات ساهم فيها عديد من الحاضرين.

وفي الختام، قدم رئيس المنتدى الرفيق د. علي مهدي، شهادة تقدير إلى الفنان حسين جوير.