اخر الاخبار

ضيّفت اللجنة الثقافية التابعة إلى اللجنة المحلية للحزب الشيوعي العراقي في البصرة، الجمعة الماضية، الرفيق عبد القادر العيداني، الذي تحدث عن سجن “نكرة السلمان” والحياة اليومية للسجناء السياسيين، في جلسة حضرها جمع من الشيوعيين وأصدقائهم.

الجلسة التي التأمت على “قاعة الشهيد هندال” في مقر اللجنة المحلية، أدارها الناقد والشاعر مقداد مسعود، وافتتحها بتقديم نبذة عن الضيف. فيما تحدث عن بعض الرفاق من السجناء السياسيين، والسجون التي أودعوا فيها.

بعد ذلك، استهل الضيف حديثه مستذكرا لحظة اعتقاله وإيداعه في سجن “نكرة السلمان” عام 1963، ومكوثه هناك قرابة 5 سنوات، مشيرا إلى أن السجناء خلقوا نظاما لترتيب أوضاعهم الحياتية في السجن، من حيث إعداد الطعام وممارسة الرياضة اليومية وتنظيم المباريات.

ولفت العيداني إلى أن السجن كانت فيه دراسة شبه منهجية. إذ كان بعض السجناء يلقون محاضرات بمختلف الاختصاصات. فيما تطرق إلى الطبابة في السجن، ومشكلة شح الأدوية والمستلزمات الطبية الضرورية، مستذكرا الطبيب السجين صبحي أديب، الذي أجرى عملية جراحية لسجين مريض داخل السجن، مستعينا بأدوات بسيطة جدا، ومن دون تخدير.

كما استذكر بعض السجناء المتميزين في نشاطهم داخل السجن. ونوّه إلى أن السجناء كانوا يوزعون المهام اليومية في ما بينهم، وان البعض من السجّانين كانوا يتعاونون مع السجناء.

وبينما ألقى الضوء على تصميم بنايات السجن، ومداخلها، استذكر حادثة تهريب أحد الرفاق السجناء، مبينا أنه تم تزويده ببعض الطعام وبوصلة كي يستدل على طريقه في الصحراء، وبالرغم من ذلك، لم تنجح المحاولة. فقد مات الرفيق واكتشف أمره لاحقا.

وفي سياق الجلسة، عرضت أفلام قصيرة عن السجن.

وفي الختام، قدمت اللجنة الثقافية لوحا تذكاريا إلى الرفيق عبد القادر العيداني، الذي أهدى الجمهور بدوره، نسخا من كتابه الأخير “حين يعانق الرجال عنان السماء”.

جدير بالذكر، أن الرفيق العيداني يعتبر الموثق الأول لأسماء السجناء السياسيين من الشيوعيين، وفعالياتهم ونشاطاتهم داخل السجن. وقد نشر تلك التفاصيل في كتب.

عرض مقالات: