في جو احتفالي ووسط حضور أعداد غفيرة من أبناء الجالية العراقية في بريطانيا، احتضن المركز الثقافي البولوني في لندن، السبت الماضي، معرضا تشكيليا أقامته منظمة الحزب الشيوعي العراقي في بريطانيا احتفاء بتسعينية الحزب، وساهم فيه 21 فنانة وفنانا عراقيين.

وقص شريط افتتاح المعرض الرفيق غوان خاجادور (أبو سعاد)، أكبر الرفاق سنا في منظمة الحزب.

وتنوعت أعمال المعرض بين الرسم والنحت والسيراميك والتكوين في الخط. وقد شارك البعض في عمل أو أكثر. فيما تميزت الأعمال بالحرفية وتنوع الرؤى، خصوصا في الرسم الذي غلب عليه استخدام الألوان الحارة، ما أضفى نوعا من التأثير المبهج على الحضور.

وعن المعرض، يقول الفنان فيصل لعيبي انه يقام على شرف الذكرى التسعينية لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي، ويضم أعمالا لفنانين عراقيين من مختلف المشارب والتوجهات الفكرية والفنية «لكنهم يلتقون في نقطة واحدة وحيدة، هي حب الشعب والوطن والتاريخ المجيد لتلك الأرض المباركة.. أرض ما بين النهرين التي قدمت للبشر خمس حضارات عظيمة، لا تزال البشرية تنهل منها وتغتني بها».

والفنانون المشاركون في المعرض هم كل من أنسام الجراح، بان الحلي، بتول الفكيكي، خلود الدعمي، ناجحة صالح، علاء سريح، علاء جمعة، علي موسوي، أمين شاتي، فيصل لعيبي صاحي، حسن الجراح، جلال علوان، كاظم خليفة، مهدي الشمري، ناظم الجبوري، سعدي داود، صادق طعمة، ساطع هاشم، ثامر الخفاجي، يوسف الناصر وزيد الفكيكي.

ووفقا لمنظمة الحزب في بريطانيا، فإن معرضها هذا يُعد الثالث في المستوى العالي من التنظيم والمشاركة، بعد المعرض الأول الذي أقامته في مناسبة الذكرى الـ75 (الذكرى البرونزية) لتأسيس الحزب، والذي افتتحه وقتها الفنان الراحل محمود صبري في المكان نفسه.