ضيّفت قاعة الجواهري في مقر الاتحاد العام للادباء والكتاب في بغداد، عصر السبت الماضي، حفلا استذكاريا للفنان الموسيقي الكبير الراحل منذر جميل حافظ، الذي توفي اواسط حزيران الماضي عن 91 عاما.

وجاءت الدعوة الى الاحتفال من الجمعية العراقية لدعم الثقافة بالتعاون مع اتحاد الادباء، وأداره عضو هيأة الجمعية د. دريد فاضل بحضور نخبة من الوجوه الثقافية والعامة.

وقدم مدير الحفل عرضا لمسيرة الفقيد منذر جميل حافظ فنانا موسيقيا وتشكيليا مبدعا، ومؤسسا ومنظما وعازفا اول في الفرقة السمفونية الوطنية، ومربيا موسيقيا، وشخصية انسانية ومدنية مميزة.

وألقى الفنان محمد امين عزت قائد الفرقة السمفونية أضواء ساطعة على شخصية الراحل، بيّن فيها انه تعلم منه الكثير وأفاد من خبرته ومن مهنيته في العمل، ومن حرصه وسعيه المتفاني للارتقاء بالواقع الموسيقي، لا سيما السيمفوني، في العراق. وشارك في الحفل كذلك د. عباس جاور، المدير العام الاسبق لدائرة الفنون في وزارة الثقافة، الذي تحدث عن الفقيد باعتباره ابن اسرة بغدادية عريقة في مدنيتها، واصيلة في عطائها الثقافي. فالى جانب منذر الموسيقي برزت شقيقته سافرة جميل حافظ رائدة القصة القصيرة، وشقيقتهما حياة جميل حافظ الفنانة التشكيلية. 

ودعا جاور امانة بغداد الى الاهتمام بالرقعة الصغيرة من منطقة رخيته بالكرادة الشرقية، التي تضم بيوت افراد هذه الاسرة الفنية، وتمنحها عناية خاصة وصفة مميزة.

وحضر الجلسة كذلك وتحدث فيها رئيس اتحاد الادباء والكتاب الناقد علي فواز، الذي اشاد بالفنان الكبير الراحل وبمكانته في الحياة الموسيقية العراقية، وعبر عن سروره لكون مقر اتحاد الادباء يغدو مقرا لمختلف النشاطات والفعاليات الثقافية، الادبية وغير الادبية، وبضمنها الموسيقية، معربا عن تطلعه الى ان يتعزز هذا التوجه ويرتقي بالابداع والعطاء المتفاعلين للادباء والفنانين العراقيين، ومن ثم بالثقافة العراقية عامة.

وشارك في احياء الحفل عازف الكمان في الفرقة السمفونية عدنان نزار، الذي أمتع الحضور بعزف شيء من ابداع باخ وموزارت.

وحضر الحفل عدد من افراد اسرة الفقيد منذر، تتقدمهم السيدة سافرة جميل حافظ، التي تحدثت كذلك بالمناسبة.