اخر الاخبار

ضيّف البيت الثقافي في قضاء المحمودية، الأربعاء الماضي، د. حسين عودة كريدي، الذي قدم ندوة عنوانها “تلوث المياه في العراق.. رؤى ومعالجات”، بحضور جمع من المثقفين والمهتمين في الشأن البيئي.

وتحدث الضيف في بداية الندوة عن التلوّث البيئي الذي أصاب العراق، مبينا أن البلاد تعاني خللا كبيرا في نظامها البيئي والبيولوجي، ما أفرز العديد من المشكلات الصحية والاجتماعية والاقتصادية، مبينا أن “تلوث الهواء في العراق تأثرا بعوادم الطاقة، كذلك تلوث التربة بسبب الحروب ومخلفاتها وكثرة استعمال الأسمدة الكيمياوية، إضافة إلى تلوث المياه، كل ذلك خلق تحديات كبيرة وواقعا غير صحي وآثارا سلبية واضحة للعيان”.

وأشار د. كريدي إلى أن مساحات كبيرة من الأراضي الزراعية العراقية توقفت فيها عملية الزراعة جراء التلوث، وبسبب تحكم دول الجوار بمنابع الأنهار، وسيطرتها على الموارد المائية، مقابل انخفاض معدلات الأمطار، مؤكدا أن “العراق خسر خلال السنوات الأخيرة نحو 90 في المائة من إمدادات المياه التي كانت تصله”.

ولفت إلى أن “هناك سببا آخر للتلوث، وهو الصرف الصحي. إذ تشير الإحصائيات إلى أن ما نسبته 66 في المائة من سكان العراق، غير مخدوم بالصرف الصحي، ما يشكل خطورة على الوضعين الصحي والبيئي للبلاد”.

ونوّه الضيف أيضا إلى خطر التلوث النفطي. وقال أن “هذا التلوث يخلف ضررا بالغا بالبيئة، بدءا من المياه المصاحبة لاستخراج النفط، وتكرير وإنتاج المركبات النفطية، مرورا بحوادث الناقلات وأنابيب النقل والتسريب الطبيعي”.

وختم الضيف حديثه مقدما مقترحات يرى أن من شأنها الحد من التلوث البيئي، منها “وجوب إعادة تدوير المياه واستخدامها مرة أخرى، وإعادة استخدام مياه الصرف الصحي وتطوير محطاتها، وإعادة استخدام المياه الرمادية”.

وأثارت الندوة التي أدارها الإعلامي ثامر الحداد، مداخلات ساهم فيها العديد من الحاضرين.

وفي الختام قدمت إدارة البيت الثقافي شهادة تقدير إلى د. حسين عودة كريدي.