اخر الاخبار

ديوان شعري جميل يحتوي على  (22) قصيدة، يمتاز حجم الديوان بسهولة حمله وقراءته من قبل الجميع، هذا الحجم متداول في اغلب دول العالم الا انه دخل علينا مؤخرا لذا يعتبر من الأوائل الذين أصدرت لهم كتب بهذا الحجم، يتضمن قصائد نثرية تحمل الاحاسيس، وتتميز بالبساطة والسلاسة والرقّة، تجذب الاذن والانصات، قطعت قيود الاوزان وكرست إيقاع الكلمة، كما توسعت بالوصف الجميل، الذي يتواءم مع الزمن، كما ان قصيدة النثر تمتاز بالسهولة والمرونة وخالية من الخطاب وموجزة، ومشحونة بالذاكرة والماضي الذي لم يكن افضل بؤساً من الحاضر، ربما حاضرنا التعيس والأشد وطأة من ماضينا، حينما نقرأ قصيدة “امنياتنا”، تتشكل الصورة التي رسمها بستان وعصافير وزورق هي عبق الماضي وسوء الحاضر، وفي قصيدة “سلام عادل” الذي يأتي من مدينة النجف على دراجته مع أحلامه لتغيير حياة الناس وتحريرهم من الظلم والاستبداد، كان الضحية بعد بطش وتعذيب الفاشيست وتقطيع اوصاله ولم يترك له قبراً، ذهبت أحلامه واحلام الناس مع الرسّام الذي كان يرسم الصور الوردية، ولم يترك لنا ما يفرحنا بالعيد، ولكي نبني وطناً للفقراء نلبسهم ثياب العيد، انها حيرة وطن حينما لا تملك شيئا سوى الهواء بدلا من ان تمسك الدنانير، تدرك حينها ان الفاسدين نهبوا كل شيء واهدروا الامنيات، ليدرك ضرورة وجود (طارق الشبلي) اكثر من كل يوم مضى حينما كان يغني للناس في وطن حر وشعب سعيد ليخفف عن الآمهم، تستمر أحلام القصائد في الرجل الذي يسكنني في ابي وامي الذين ازورهم في مقابرهم والبكاء عندهم اشبعهم صيحاتي ومناجاتي ربما ايقظهم، اما يصطحبوني عندهم او اخرجهم من قبورهم، لم احقق من احلامي شيئا سوى الألم.

قصائد عذبة وبلا مقدمات، لُنبحرَ بين ضفتين وعلى ايقاعات الليالي كلّها، للصباحات كلها.. اضحك مع الحالمين مع الحاضر اسطّر حروفي في دفتر ذكرياتي مع الجالسين في الصف الأخير، ربما الأفضل من الجالسين في الصف الأول، امّا عن صاحبي الذي لم اعرفه سابقا، رحل قبل موعده، عرفته في قصيدة الاستثنائي انه إبراهيم الخياط، انه من “جمهورية البرتقال”، جاء مع الساعين في بناء وطن وثقافة وشعر، لكن للأسف اخذته منايا الموت ربما كان هدفاً، سيظل في قلوب الناس، كنت أرى قصائدك هكذا، كنت ولن تكون عبداً للطغاة.

عرض مقالات: