تعد منطقة الوزيرية في بغداد واحدة من أجمل مناطق الرصافة لما تتمتع به مساحات بيوتها الكبيرة التي يتجاوز بعضها الألف متر وكانت شوارعها المضللة بأشجار الكالبتوس العملاقة ملاذاً للعشاق والطلبة الذين كانوا يقصدونها من كلياتهم القريبة من المنطقة التي بدأت مساحاتها تقل نتيجة المضاربات لتجار العقارات وأصبح البيت الواحد يتجزأ إلى عشرة بيوت مما أفقدها الجانب العمراني وكذلك للأسف الشديد بعد ٢٠٠٣ قد غزتها محلات بيع المشروبات الروحية التي يقصدها سكان المناطق القريبة منها للتبضع ولم يكتفي بعض الشباب بالتبضع بل أخذوا يفترشون الشوارع على شكل مجاميع ليحتسوا المشروب وبعدها تحدث المشاكل فيما بينهم أو مع المارة من سكان المنطقة أو سالكي الطريق أي يتم الاعتداء على المارة بشكل سافر مما يتوجب على الجهات الأمنية أن تتخذ الإجراءات الكفيلة بمنع هؤلاء من الشرب في الشوارع وتتابع حركة السير في المنطقة المحصورة بين المجمع العلمي العراقي وساحة المغرب قرب مسرح الطليعة كما أن حركة السير تزدحم جدا في هذه المنطقة مساءاً نتيجة توافد أعداد هائلة من الشباب إلى محلات بيع المشروبات وهذا أيضا يراد تنظيم السير فيه بشكل يسهل وصول الناس إلى مبتغاهم .
أن ظاهرة تناول المشروبات في الشارع تعكس شكلاً غير حضاري ولا ينم عن ذوق بل يسبب مشاكل للمارة وأصحاب الدور القريبة من تلك الشوارع واحياناً يتعرض المارة للتسليب من قبل هؤلاء السكارى لذا يتوجب متابعة المنطقة أمنياً وتوفير الحماية للمواطنين، ومنع الاعتداء على حقوق الآخرين.