تزدحم المتنزهات والحدائق العامة في بغداد، رغم قلتها، بالعائلات، منذ المساء حتى ساعات متأخرة من الليل. إذ أصبحت هذه الأماكن ملاذا للمواطن في ظل ارتفاع درجات الحرارة وانقطاع الكهرباء الوطنية ساعات طويلة.
والمتابع يلاحظ ان هناك تطورا واضحا طرأ على العديد من المتنزهات والحدائق العامة، بجهود ودعم بعض المصارف والفنانين، ما شجع العائلة البغدادية على التوجه إلى تلك المساحات، خاصة بعد أن زودت بألعاب للأطفال وبعض وسائل الراحة والترفيه.
الشيء الجيد هو أن كوادر أمانة بغداد تسهر على متابعة الحدائق ورعايتها وتنظيمها، مع توفير الحماية للعائلات، التي ازداد ارتيادها هذه الأماكن بعد ارتفاع درجات الحرارة، خاصة في تموز الفائت وآب الجاري.
وإذ نثمّن الجهود التي طوّرت هذه المساحات الخضراء، نضع بعض الملاحظات ونتمنى الوقوف عندها واتخاذ ما يلزم في شأنها:
- تزويد الحدائق بالإنارة الجيدة ليلا، كون بعضها يفتقر إلى ذلك، مثل “متنزه 14 تموز” في الكاظمية.
- الاهتمام بنظافة دورات المياه الموجودة في الحدائق، وتزويدها بمساحيق الغسيل ومواد التعقيم، مع تصليح الأعطال، إن وجدت، في شبكتي المجاري والماء.
- وضع لوحات إرشادية موجهة للأطفال، تحث على المحافظة على الممتلكات العامة، وتنبه إلى عدم قطع الورود والإضرار بالأشجار والنباتات.
- إلزام العائلات بالمحافظة على نظافة المكان، مع توفير أكياس أو حاويات لجمع القمامة. ما يُفرح هو أن هذه الحدائق أصبحت جميلة بعد إعمارها، وهذا ما يدعونا إلى تثمين جهود الجهات الداعمة وأمانة بغداد، في رعاية هذه الأماكن، التي أصبحت متنفسا للعائلات، بعد اختناق منازلها جراء ارتفاع درجات الحرارة وتردي الكهرباء الوطنية.