اخر الاخبار

يوجّه العديد من أهالي منطقة «حي الجهاد» غربي بغداد، نداءات متكرّرة إلى أمانة العاصمة والجهات البلدية المعنية بمنطقتهم، لإطلاق حملة تأهيل شاملة في المربع السكني المعروف بـ «حي الأمانة» والمربع المجاور له المسمى بـ «منطقة الألفين»، إضافة إلى تأهيل الشارع الرئيس الرابط بين المنطقتين.

ويقول الأهالي في حديث صحفي، أن منطقتيهم مهملتان منذ سنوات من النواحي الخدمية. إذ تغمر الأوحال والنفايات أزقة المنطقتين. فيما الشارع الرابط بينهما، وبالرغم من كونه طريقا رئيسا، مهمل ويعاني كثرة التخسفات والتكسرات وتراكم النفايات، ما يجعله غير مناسب لمرور المركبات، وحتى الراجلة. 

وكانت أمانة بغداد وبلدياتها المعنية، قد أطلقت قبل نحو عام حملة تأهيل واسعة في «حي الجهاد»، شملت شوارع رئيسة عدة، غير إنها لم تصل إلى مناطق عديدة داخل هذا الحي الكبير المكتظ بالسكان. وبالرغم من فرحة الأهالي بهذه الحملة المهمة التي وفرت لهم بنى تحتية جديدة، ورفدتهم بالخدمات المطلوبة، إلا أن البعض منهم يرى أن هناك أخطاء ومشكلات في تلك المشاريع تحتاج إلى معالجة.

غالبية الشوارع غير مؤهلة

يتحدث المواطن رياض الموسوي، وهو من سكان حي الجهاد، عن الوضع الخدمي السيئ في المربعين السكنيين المذكورين.

ويقول في حديث صحفي، أن «الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين سيئ جداً، وهو مهمل منذ سنوات، وان كل من يمر عبره سيواجه حفرا وتكسرات ومياها آسنة ونفايات»، مبينا أن «غالبية شوارع حي الجهاد لم تشهد مشاريع إكساء».

وبخصوص تراكم النفايات على الشارع، يرى المواطن مهند اللامي أن «اهالي المنطقة يتحملون جزءا كبيرا من المسؤولية، كونهم يرمون نفاياتهم في غير أماكنها، ما يتسبب في تناثرها على الطرقات»، مشيرا إلى أن «البلدية قامت بإكساء الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين، بمادة (السبيس)».  

ووفقا للعديد من المواطنين، فإن إكساء أزقة الأحياء السكنية بـ «السبيس» إجراء ترقيعي! إذ ان المطلوب قبل كل شيء، هو تأهيل شبكات المجاري وشبكات تصريف مياه الأمطار، ثم إكساء الشوارع بالاسفلت، لافتين إلى ان عدم توفير أعداد كافية من حاويات جمع النفايات، يضطر السكان إلى رمي نفاياتهم في الطرقات والساحات العامة.  المواطنة أم أحمد، وهي أيضا من سكان المنطقة، تؤكد من جانبها أن «الشارع الرئيس الفاصل بين المربعين، أصبح بؤرة أوساخ ومكب نفايات وأقذر مكان في حي الجهاد»! مشيرة إلى ان «أكثر المتضررين من هذه المشكلة هم أصحاب المنازل المطلة على الشارع». وتلفت المواطنة إلى أن «البعض من السكان يعمد إلى رمي نفاياته في الشوارع والساحات العامة، بدلا من رميها في الحاويات».

أخطاء في المشاريع

من جانب آخر، يبدي عدد من أهالي الحي، ممن شُملت محلاتهم السكنية بالحملة الخدمية التي أطلقتها أمانة بغداد، استياءهم من طريقة إكساء الشارع التجاري الرئيس في الحي، مبينين في حديث صحفي أن هناك أخطاء في المشروع، منها عدم تسليط اتجاهات تصريف مياه الأمطار بشكل صحيح، إضافة إلى وجود مشكلات في شبكة المجاري لم تتم معالجتها قبل تنفيذ الإكساء.

وفي هذا الصدد، يقول الشيخ إياد الحسيني أنه «قبل سنة تقريبا تم إكساء الشارع التجاري، لكن للأسف لم ينفذ العمل وفقا للمواصفات الصحيحة، وأمانة العاصمة تعلم بأن هناك أخطاء في المشروع».

ويرى في حديث صحفي أنه «على الجهات الحكومية المعنية متابعة هذه المشاريع اثناء تنفيذها، وفحصها بعد الإنجاز، وذلك للتأكد من مدى مطابقة العمل الشروط والمواصفات الإنشائية الصحيحة. فهناك شبهات فساد تحوم حول بعض هذه المشاريع».

فيما يقول المواطن علي المحمداوي أن «العمل كان ترقيعيا على الأغلب، ولا يناسب شارعا تجاريا حيويا مثل هذا»، مؤكدا أن «الأهالي ينتظرون من الجهات المعنية قشط الاسفلت من (استدارة الطائي) إلى (الجمعية)، وإعادة إكساء الشارع مجددا بالشكل الصحيح».

إلى ذلك، يثمّن المواطن حيدر العامري جهود أمانة بغداد في تأهيل وتطوير حي الجهاد وتوفير مختلف الخدمات فيه، من تبليط وأرصفة وحدائق وغيرها، لكنه يرى أن مشروع تبليط الشارع التجاري لم ينفذ بالشكل الصحيح، ما يتطلب معالجة الأخطاء سريعا.