اخر الاخبار

من شمال البلاد إلى أقصى جنوبها، شهدت مدن البلاد المختلفة تظاهرات احتجاجية نددت بفشل المسؤولين الإداريين، والمطالبة بتوفير فرص العمل والخدمات، وصرف الرواتب المتأخرة، والكف عن تهميش مناطق تواجد الأقليات، برغم سوء الأحوال الجوية ومحاولات التضييق والمنع التي مارستها قوات الأمن، في محيط ميدان الاحتجاج.

اعتداءات واعتقالات

وتعرض المحتجون المطالبون بتوفير فرص العمل أمام مجلس محافظة واسط إلى الاعتداء من قبل قوات الأمن، بهدف تفريقهم.

وقال مراسل “طريق الشعب”، إن “القوات الأمنية اعتدت بالضرب على الخريجين المطالبين بالتعيين أمام مبنى المحافظة”، مشيرا إلى “سقوط جرحى وحالات اختناق بين المتظاهرين في الكوت واعتقال منسقي التظاهرات”.

وجدد العشرات من المواطنين في ناحية المشرح جنوب شرق محافظة ميسان، تظاهراتهم للمطالبة بفرص عمل في الشركات النفطية وتوفير الخدمات لمناطقهم التي تشكو معظمها من تراجع الخدمات برغم جوارها لكبريات الشركات النفطية.

وأشار مراسل “طريق الشعب” إلى أن الناحية شهدت تنظيم تظاهرتين: الأولى في مدخل ناحية المشرح، والثانية قرب جسر “غزيلة” الرابط بين ميسان والشركات النفطية والمنفذ الحدودي، للمطالبة بتوفير الخدمات وفرص العمل في الشركات النفطية، مبينا أن قوة أمنية مشتركة فضّت التظاهرة واعتقلت عددًا من المشاركين فيها بتهمة إغلاق الطريق أمام المواطنين الراغبين في الوصول إلى منفذ الشيب الحدودي والشركات النفطية.

تنديد بالفشل الإداري

وتظاهر العشرات من المواطنين في قضاء الفهود شرقي محافظة ذي قار، مطالبين بتغيير المسؤولين المحليين في القضاء، احتجاجًا على تردي الخدمات.

(تقرير كامل عن القضاء في مكان اخر من الصفحة).

وتظاهر المئات من المواطنين من شرائح مختلفة أمام ديوان محافظة ذي قار للمطالبة بالمصادقة على محاضر توزيع قطع الأراضي السكنية التي تم توزيعها من قبل إدارة المحافظة السابقة، عليهم.

وقال أحد المتظاهرين، إن الجهات الحكومية تماطل في المصادقة على المحاضر برغم وعودها المتكررة بحسم هذا الملف، الأمر الذي دعاهم إلى التظاهر، ملوحين بالتصعيد الاحتجاجي والاعتصام المفتوح إذا لم يتم حسم الأمر.

مطالبات بالخدمات

ونظم العشرات من سكان حي الأساتذة في منطقة الطوبة والنخيلة بالبصرة، وقفة احتجاجية على تردي الخدمات، موجهين انتقادات كبيرة لعمل الشركة المنفذة لمشروع المنطقة.

وأفادوا بأنها ليست المرة الأولى التي يحتجون فيها على واقع الخدمات، لكنهم لاحظوا في الآونة الأخيرة ترديا ملحوظا في الخدمات.

وتظاهر العشرات من سكان منطقة “آل صلاب” الواقعة بين مدينة السماوة وقضاء الخضر أمام مبنى المحافظة، احتجاجا على تردي الخدمات في مناطقهم، مهددين بتنظيم اعتصام مفتوح، إذا لم تُلبَّ مطالبهم.

وأشاروا إلى أن مناطقهم تعاني منذ فترة طويلة من تردي الخدمات.

صرف الرواتب

وتظاهر العشرات من معلمي ومدرسي الدراسة الكردية أمام مديرية تربية كركوك، مطالبين الحكومة الاتحادية بإطلاق رواتبهم المتأخرة منذ أشهر.

وطالب المتظاهرون بنقل ملاكهم إلى وزارة التربية لضمان استمرارية صرف رواتبهم، داعين رئيس الوزراء ووزارة المالية الاتحادية إلى “توطين رواتبهم وضمان صرفها”.

وأشاروا إلى أن رواتبهم لم تُصرف للشهر الثاني على التوالي.

وأضرب موظفون في أكثر من 40 دائرة حكومية عن الدوام والعمل بسبب تأخر صرف رواتب الموظفين في كردستان لشهر شباط الماضي.

وشهدت شوارع السليمانية غيابا تاما لرجال المرور، ما أدى إلى مشاكل في عدد من التقاطعات الرئيسة، خاصة في تلك التي لا تحتوي على إشارات ضوئية.

واستأنف المعلمون المحتجون على تأخر صرف رواتبهم الشهرية تظاهراتهم في السليمانية، بينما حاولت القوات الأمنية منعهم من التظاهر قرب ضريح الرئيس العراقي الراحل جلال الطالباني.

ونظم العشرات من أصحاب محال سوق ‘البالة’ في أربيل وقفة احتجاجية في شارع 100، مطالبين بتعويضهم عن خسائر الحريق الذي التهم متاجرهم في 27 شباط الماضي.

وانتقد المتظاهرون عدم استجابة الجهات المسؤولة لمطالبهم، مؤكدين أن هناك 166 محلاً تضررت من الحريق، فيما بات أصحابها عاطلين عن العمل منذ شهر تقريبًا.

معلمو وطلبة سنجار

وأضرب الكادر التدريسي والطلبة في قرية “دهولا” بسنجار عن الدوام في جميع المدارس، احتجاجا على عدم تعيين المحاضرين المجانيين الأيزيديين.

واتهم المعلمون مديرية التربية بتعيين معلمين من مناطق أخرى وإهمال أهالي منطقتهم وتهميشها، مشيرين إلى أن الإضراب يأتي كخطوة احتجاجية ضد التهميش الذي تعرض له الخريجون والمحاضرون الأيزيديون في تعيينات التربية بعد إعلان الدرجات الوظيفية.