اخر الاخبار

شهدت العاصمة بغداد ومدن عراقية أخرى سلسلة من التظاهرات الحاشدة التي نظمها طلبة وخريجون وموظفون، معبرين عن استيائهم من الإهمال والفساد الذي طال مختلف جوانب حياتهم في وقت تتسع فيه رقعة الاضرابات في مدن الاقليم احتجاجا على عدم صرف رواتب الموظفين.

التعليم مجددا

وشهدت العاصمة بغداد تظاهرة نظمها حوالي 3000 طالب من كلية السلام الجامعة الأهلية، وذلك أمام وزارة التعليم والبحث العملي، عقب اكتشاف عدد من الطلاب أن أسماءهم غير مسجلة لدى الوزارة، برغم مضي أربع سنوات على دراستهم.

وأفاد مراسل “طريق الشعب” بأن الطلبة الذين وصلوا إلى المرحلة الرابعة وسددوا الرسوم الدراسية، وجدوا أنفسهم أمام مستقبل دراسي غامض، بعد تأكيد الوزارة عدم وجود بيانات لهم.

ووصف الطلبة المحتجون الوضع بأنه “كارثي”.

القرنة تحمل التوابيت

وعبر متظاهرون في قضاء القرنة، شمالي البصرة، عن غضبهم تجاه تقصير الحكومة في تقديم الخدمات، حيث حملوا نعشًا في مسيرة طافت شوارع الحي المغمورة بمياه الأمطار، مطالبين بإعلان منطقتهم منطقة منكوبة.  وأشار المتظاهرون إلى أن النعش يرمز لوفاة طفلين غرقًا، معربين عن استيائهم من عدم تحرك السلطات لمساعدتهم. كما ناشد موظفو وأساتذة جامعة البصرة بصرف رواتبهم دون تأخير، مهددين بتصعيد احتجاجاتهم إلى اعتصام، إذا لم تتم الاستجابة لمطالبهم.  وطالب المحتجون بإعادة تحديد يوم 16 من كل شهر موعدا ثابتا لتسلم رواتبهم، مشيرين إلى أن الالتزامات المالية المترتبة عليهم ثقيلة ومكلفة 

فرص العمل

وتظاهر خريجون مدرجون كاحتياط في تعيينات التربية أمام مبنى محافظة المثنى، مطالبين بإدراجهم في التعيينات وتطبيق التقاطع الوظيفي على الأسماء الأساسية.

وأكد المشاركون في التظاهرة، أن مطالبهم تتمثل في الحصول على فرص عمل تضمن لهم استحقاقاتهم وتسهم في تحسين أوضاعهم المعيشية.

وشهدت ساحة الصدرين وسط النجف تظاهرتين؛ الأولى كانت للعاملين في الخطوط الأمامية خلال جائحة كورونا من كوادر الصحة، حيث طالبوا بالتراجع عن قرار تغيير موقع الأراضي المخصصة لهم، مفضلين البقاء بالقرب من ‘المقبرة النموذجية’ بدلاً من الانتقال إلى مكان آخر قرب معمل الجص. أما التظاهرة الثانية فكانت للمتعاقدين ضمن قانون الأمن الغذائي.

وأفاد مراسل “طريق الشعب” بأن الكوادر الصحية اشتكت من تحويل موقع قطع أراضيهم إلى موقع آخر بعيد، بعد دفعهم مبلغ مليونين و631 ألف دينار للحصول على هذه الأراضي.

ممثل الخريجين الإداريين، سيف الكرعاوي، ذكر أن مجموعة كبيرة منهم تعرضوا للتهميش من قبل التنسيقيات السابقة، وأن عددهم يزيد عن 299 إداريًا. وأكد أنهم أكملوا تسجيل الأسماء وقدموها إلى المحافظ السابق، ماجد الوائلي، من أجل تعيينهم، لكن تأجلت قضيتهم بسبب تغيير المحافظ.

وأضاف أنه تم جمع تواقيع لتعيين الإداريين ورفع الأسماء إلى المحافظ الحالي يوسف گناوي، لكن حتى الآن لم يتم تعيينهم.

إضراب الموظفين في الإقليم

وفي السليمانية، أعلن أطباء مستشفى شار، مقاطعة الدوام الرسمي، مؤكدين أنهم سيتخذون موقفا أكثر صرامة إذا لم تدفع لهم الحكومة رواتبهم. وأوضح ممثل الأطباء، الدكتور رابر حميد، في مؤتمر صحفي أنه مرت 54 يوما على استلامهم آخر راتب، وأن مصير راتب شهر شباط الماضي لا يزال مجهولًا، ما وضعهم في وضع مالي صعب.

وأعلنوا أنهم سيقاطعون جميع المراكز الصحية في السليمانية وخارجها، باستثناء أقسام الطوارئ والجراحات الطارئة، مطالبين الحكومة بالإسراع في صرف الرواتب.

وحذر الأطباء، الذين يزيد عددهم عن 1000 طبيب، من أنهم سيتخذون موقفًا أكثر صرامة وقد يلجأون إلى إغلاق جميع أقسام الطوارئ إذا لم يتم توزيع رواتبهم، ملقين باللوم على حكومة إقليم كردستان في المخاطر التي قد تلحق بحياة الناس.

وأكدت نقابة الكوادر الصحية في السليمانية مقاطعتهم وأنهم لن يعودوا إلى عملهم حتى يتم توزيع رواتبهم. وقد توسعت رقعة الإضرابات لتشمل معظم مؤسسات السليمانية وحلبجة.