اخر الاخبار

 أربيل - محمد الكحط

 في قاعة ميديا وسط أربيل وبعد ثلاث سنوات منذ انعقاد المؤتمر التاسع لرابطة الأنصار الشيوعيين في 24 نيسان/ أبريل 2019، وبسبب جائحة كورونا، التأم في الثامن والعشرين من آذار 2022 جمع الأنصار الشيوعيين العراقيين من العراق وخارجه، حيث توافد مندوبو المؤتمر العاشر لرابطة الأنصار، بعد غياب في أجواء من البهجة والفرح، التقوا من جديد ليؤكدوا تواصلهم وثباتهم الثوري ووقوفهم مع أبناء شعبهم للنضال من أجل مستقبل زاهر لوطننا وشعبنا.

بدأت فعاليات المؤتمر بحضور رسمي وشعبي، مثله العديد من قادة الحزب الشيوعي العراقي والحزب الشيوعي الكردستاني، منهم الرفاق عزت أبو التمن عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي، وكاوه محمود سكرتير الحزب الشيوعي الكردستاني ورضا الظاهر، ولبيد عباوي، وفارس ججو، ورئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار ملازم خضر (أبو رائد)، والعديد من ممثلي الأحزاب الكردستانية والعراقية ومنظمات المجتمع المدني الموجودة في أربيل، كذلك ممثلو برلمان إقليم كردستان وحكومة الإقليم، وممثلو منظمات المجتمع المدني، حيث اكتظت القاعة بالحضور وتوزعت شعارات المؤتمر التي تدعو إلى الوحدة الوطنية، ومن أجل الدولة المدنية الديمقراطية، كما شهدت قاعة العرض في مدخل الصالة معرضاً فنياً ضم العديد من اللوحات الفنية للفنانين الأنصار عباس عباس (أبو فائز)، صفاء حسن (أبو الصوف)، نافع كمال (شورش)، كما نقل الرفيق سلام حسين (أبو سوسن) معرضا لصور شهداء الحزب، نال والأعمال الفنية استحسان الحضور لما عكسته من مضامين تعكس إرادة شعبنا في الحرية والعدالة الاجتماعية.

بدأ الافتتاح بكلمة القاها الرفيق النصير شاكر جابر (كاوه)، الذي رحب بالحضور قائلا ((ليس غريبا، ان يجتمع الانصار الشيوعيون في اربيل، ليس غريبا، ان يفرح الانصارُ الشيوعيون في اربيل، كما وليس غريبا، ان تفتح أربيل أحضانَها، لمن روا ارضَها بدمائِهم، وطرزوا قممَ جبالِها ببطولاتِهم، ورددتْ وديانُها صدى زئيرهم.

بعدها رحبت من جديد عريفتا الحفل ((فيان وميديا)) باللغتين العربية والكردية بالضيوف الكرام من ممثلي برلمان وحكومة إقليم كردستان، وممثلي الأحزاب، والمنظمات، والرفاق، والرفيقات.

والقى ممثل السيد مسعود البرزاني زعيم علي كلمة مؤثرة أشاد فيها بدور الأنصار والحزب الشيوعي العراقي في النضال ضد الدكتاتورية ومن أجل الديمقراطية والحرية لشعبنا.

بعدها القى الرفيق عزت أبو التمن عضو المكتب السياسي للحزب الشيوعي العراقي كلمة الحزب، والذي أثنى فيها على دور الأنصار المهم في تاريخ الحزب مشيداُ بتضحياتهم الجسام ومما جاء فيها: ((... اتسمت حركة أنصارنا الشجعان بما قلّ نظيره في حركات الانصار الاخرى في ارجاء العالم، ولعل أبرز تلك السمات هو افتقارها الى العمق الجغرافي والغطاء السياسي، فالأعداء كانوا يحيطون بها من أربع جهات، والى جانبهم بعض من كانوا يُحسبون على جبهة الحلفاء. إلا ان شجاعة الأنصار وصمودهم الاسطوري تصديا بنجاح لهم جميعا، وصارا مضربا للأمثال ولقيا الكثير من التعاطف الشعبي.

ولابد في هذه المناسبة من ان نعبر، نحن الشيوعيين، عن اعتزازنا وامتناننا للشعب الكردستاني وكادحيه، خاصة لمن احتضنوا حركتنا وقدموا كل ما يستطيعون لها ولاستمرار نضالنا ضد الدكتاتورية، وبضمنه الكفاح السري الصعب في بغداد وبقية المحافظات.)).

ثم جاءت كلمة الحزب الشيوعي الكردستاني القاها سكرتير الحزب الرفيق كاوه محمود، حيث أشاد بنضال وتضحيات الأنصار الشيوعيين الذين كانوا صفحة نضالية كبيرة مضيئة في تاريخ الحزب الشيوعي العراقي، والتي ساهمت في أعادة تنظيم الحزب، وأعطت الأمل للجماهير لمقارعة الدكتاتورية، وكان لوجودها في كردستان عامل مهم في نجاح الانتفاضة عام 1991، وفي الوقت الحاضر ما نحتاجه هو المحافظة على قيم البيشمركة وهي قيم التضحية والفداء والإيثار وقيم خدمة الناس، وهذا يتطلب ترسيخ وجهة مكافحة الفساد مواجهة الطائفية، والنضال لتأمين العيش الكريم للمواطنين وتوفير سبل الحياة التي تليق بهم.

تلتها كلمة الاتحاد الوطني الديمقراطي قدمها حاكم صابر وهنأ فيها الأنصار بعقد مؤتمرهم، وأشاد بعطائهم ودورهم في دحر الدكتاتورية.

بعدها القى الرفيق رئيس اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الفريق نعمان علوان سهيل/ ملازم خضر، بالنيابة عن اللجنة التنفيذية كلمة الرابطة ، جاء فيها ((نتطلع نحن الانصار الشيوعيين العراقيين الى ان يخرج بلدنا من حالة الاستعصاء القائمة الان بسبب تفشي المحاصصة الطائفية والاثنية، مما فتح الباب على مصراعيه للتدخلات الخارجية والإقليمية والدولية، الامر الذي يتطلب منا جميعاً دعم مطالب شعبنا العراقي التي عبر عنها في انتفاضته الباسلة في تشرين ٢٠١٩ والى العمل من أجل انصاف الشهداء وتقديم القتلة للمحاكمات العادلة وتحقيق وتعزيز نضالنا المشترك من أجل انهاء المحاصصة وحل كل المشاكل العالقة بين الاقليم والمركز وعلى اساس الدستور، كما اننا ندعو الى حل الازمة الحالية التي يعاني منها نظام الحكم بعد الانتخابات الاخيرة وتأثير ذلك على زيادة معاناة شعبنا، ونطالب بالإسراع بتشكيل حكومة الأغلبية السياسية، وإقامة دولة المواطنة والديمقراطية والعدالة الاجتماعية ...)).

وكانت للشاعر النصير اسماعيل محمد اسماعيل (أبو محمد) وقفة مع الشعر حيث ألقى قصائد شعبية، نالت اعجاب الحضور. وللفن كان له حضور أيضاً فقدمت فرقة ستانلي وميرتا مجموعة من الأغاني التي أشاعت البهجة بين الحضور.

كما وصل الى الحفل العديد من البرقيات والرسائل من العديد من القوى السياسية ومنظمات المجتمع المدني، ثمنوا فيها الدور البطولي للأنصار وتضحياتهم الكبيرة، وخصوصاً النصيرات اللواتي تحملن أعباء كبيرة. وتواصل أعمال المؤتمر العاشر حسب البرنامج المعد.

عرض مقالات: