اخر الاخبار

على شرف الذكرى ٨٩ لتأسيس الحزب الشيوعي العراقي أقام الأنصار الشيوعيون في بغداد يوم امس أصبوحة احتفالية على قاعة بيتنا الثقافي في ساحة الأندلس.

 وكالعادة طغت الروح الحميمية والألفة الرفاقية بين مكافحي الامس الشيوعيين بالسلاح، فكان هناك من يوزع الحلوى او الماء، ومن يرحب بالضيوف ومن ينشغل بترتيب الحفل وتنظيمه. فالعيد الذي يحيونه هذه المرة هو عيد حزبهم الذي ضحوا من أجله وقدموا زهرة شبابهم وحياتهم.

وقد شاركهم احياء الحفل عدد من الشعراء والفنانين، واستذكروا هم احتفالاتهم بالمناسبة أيام الكفاح المسلح، فيما جرى توزيع الأوسمة على بعضهم من الأنصار المناضلين.

بعد الافتتاح استمع المحتفلون الى كلمة رابطة الأنصار فرع بغداد، التي ألقاها الرفيق د. عودة الحمداني وتحدث فيها عن نضال الأنصار ونضال حزبهم الشيوعي في المجالات الوطنية والأممية والطبقية. وأشار الى ما تعرض له الحزب بسبب ذلك ومنذ تأسيسه من قمع بوليسي واضطهاد متواصلين، ومن اعتقال وسجن واعدام لرفاقه وأصدقائه، والى خروجه من المعارك النضالية في كل مرة قويا ومتجاوزا المحن. كما تحدث عن استخدامه في مسيرته النضالية كافة أشكال النضال السلمي والعنفي، بما في ذلك الكفاح المسلح للإطاحة بالدكتاتورية الصدامية. ولتحقيق هذا الهدف تأسست حركة الأنصار الشيوعية المسلحة في عام 1979، التي عززت مكانة الحزب بين القوى السياسية، وغدت قاعدة مهمة لانطلاق الشيوعيين إلى عمق المحافظات العراقية  لبناء المنظمات الحزبية والديمقراطية. وقد قدمت الحركة في كفاحها المسلح مئات الشهداء من الرفاق والرفيقات وكانت تجربة رائدة لمشاركة المرأة الشيوعية في الكفاح المسلح.

بعد ذلك قدم الفنان ستار الناصر مع عوده أغنية (مكبعة يمه) وأغنية (يالرايح للحزب خذني).

وفي فقرة خاصة قام الرفيق رائد فهمي سكرتير اللجنة المركزية للحزب بتقليد عدد من الأنصار السابقين الأوسمة وسلمهم شهادات التقدير. ثم تحدث عن نضال الأنصار وتضحياتهم، ووجه تحية إكبار لهم ولتلك التضحيات الكبرى. وقد شاركه في ذلك الرفيقان جواد كاظم الطائي وصباح المندلاوي.

كذلك كان الشعر حاضرا حيث قدم الشاعر علي حمدان الفالح قصيدة (الموناليزا) عن الشهيدة النصيرة موناليزا أمين (أنسام)، تلاه الشاعر عباس فاضل.

وتحدث سكرتير اللجنة التنفيذية لرابطة الأنصار الشيوعيين شاكر عبد عن التكريمات، وقال ان النصير هو وسام على صدر العراق، ورمز لكفاحنا الانصاري، وان الجميع يكرمون في مناطقهم، ولا يستثنى احد منهم.

وفي فقرة خاصة تحدث الرفيقان صباح المندلاوي ومحمد الكحط عن ذكرياتهم من الاحتفالات بعيد الحزب زمن الكفاح المسلح، وأشارا إلى حرص الأنصار على إحياء المناسبات الحزبية والسياسية رغم الظروف الصعبة.

هذا وفي المحطة الأخيرة قدم الفنان جاسم حيدر العديد من الأغاني الجميلة، كما قدم مع الفنانة إيمان البصري مجموعة أغان أخرى منها : (مو بدينا نودع قلوب الحبايب) و (تعال لحبك أنا اشتاق) .

عرض مقالات: