اخر الاخبار

في ذكرى الحرب وسقوط الدكتاتورية

اهتمت وسائل الإعلام الصينية بالذكرى الحادية والعشرين لسقوط الدكتاتورية وغزو العراق من قبل الولايات المتحدة وحلفائها، فنشرت صحيفة الشعب اليومية مقالاً أشارت فيه إلى أنه ورغم مرور اكثر من عقدين على الحدث، الذي وقع بذريعة امتلاك الدكتاتور صدام حسين لأسلحة دمار شامل، وهي الذريعة التي أُفتضح كذبها لاحقاً، لا يزال تأثير الغزو محسوسًا في العراق و على المستوى الإقليمي والعالمي، وإن الوعد بالديمقراطية، الذي كان يُنظر إليه ذات يوم على أنه منارة للأمل، قد طغت عليه الصراعات التي تلت ذلك، والعنف الطائفي والجمود السياسي.

نتائج الحرب

وذكر المقال بان الجهة التي يلقى عليها أكثر اللوم اليوم، بسبب ما حدث من فوضى وإراقة دماء، هي الإدارة الأمريكية التي غزت البلاد ودمرت نسيج مجتمعها بشكل كبير وعمقت الانقسامات العرقية والطائفية ونشرت الفوضى وعدم الاستقرار والنزوح على نطاق واسع، إضافة إلى سياساتها الخاطئة التي أدت إلى تراجع الصناعة والزراعة والثقافة والبيئة وكل مفاصل المجتمع العراقي، دون ان يتم اغفال الأوضاع المعقدة التي عاشها العراقيون في ظل نظام قمعي لسنوات طويلة.

وأضاف المقال، بأن أكثر المتفائلين حينئذ من احتمال أن يحمل التغيير شيئاً جيداً، يدعون اليوم لرحيل الأمريكان، لأن العراقيين لم يكسبوا بوجودهم سوى الخراب والقتل الأعمى والتهجير والطائفية والفساد الممنهج وتدهور الخدمات العامة، لاسيما بعد أن خلق المحتلون فراغا في السلطة أدى إلى الفوضى الحالية في البلاد، وفضح الوعود الكاذبة التي أطلقتها الولايات المتحدة، حول بناء عراق مزدهر يرفل بالديمقراطية.

رحيل الأمريكان

ونشرت صحيفة الصين اليوم تقريراً عن بدء جولة جديدة من المباحثات بين الخبراء العسكريين العراقيين والأمريكان بشأن إنهاء وجود قوات التحالف بقيادة الولايات المتحدة في العراق. وأشارت الصحيفة إلى أن المباحثات قد شملت مناقشة أعمال اللجان الفرعية، وما أنجزته خلال الأشهر الماضية، إضافة إلى تقييم التهديد الذي يشكله تنظيم الدولة الإسلامية داعش والوضع الأمني وقدرات القوات الأمنية العراقية. وأعربت الصحيفة عن اعتقادها بأن هذه المباحثات قد تأخذ وقتاً، لرغبة واشنطن بالمحافظة على وجودها في البلاد، وحاجة بغداد لتقييم مدى المساعدات التي ما تزال تريدها في صراعها مع الإرهاب، رغم وجود رأي عام مناهض للوجود الأمريكي، وقناعة شعبية بأن المحتل الامريكي لم يجلب للبلاد سوى الخراب.

أيتام النظام

من جانبها ذكرت صحيفة «ساوث تشاينا مورنينغ بوست» الصينية التي تتخذ من هونغ كونغ مقرا لها، بأن أيتام الدكتاتور ما زالوا يتمتعون بعطايا سيدهم وما حصلوا عليه من نظامه. وضربت مثلاً على ذلك بحفيدة الدكتاتور التي لا تشعر بالخجل من التباهي بنمط حياتها المرفهة وبدفاعها عن جدها، مجرم الحرب، وعائلتها المثيرة للجدل.

وذكر تقرير نشرته الصحيفة إن الحفيدة الثرية قد شوهدت في إحدى حفلات «كارتييه» في دبي حيث كانت ترتدي فستانا مصمماً لها لهذه المناسبة، مع حقيبة يد وحذاء بكعب عال، وإن سلوكها العام يظهر أن عائلتها تعيش حياة مرفهة بكل تأكيد، سواء باستضافة حفلات أعياد ميلاد، مليئة بالكعك والطعام الشهي، او من خلال ارتداء ملابس مصممة، ما يشير إلى انهم لا يخشون التباهي بثرواتهم.