تبقى الأخطاء الفنية والإدارية ترافق رياضتنا ومنها كرة القدم، فالكثير من المعنيين بالرياضة وهمومها، معنيون أيضاً بتراكم الأخطاء في العمل الرياضي وكلنا شركاء في هذه العيوب والأخطاء، فقادة الرياضة هم أول الخطائين، فالاتحاد العراقي لكرة القدم فيه العيب الأول لغياب التفاهم والانسجام بين أعضائه، وهذا ساهم بالتمزق والتشتت، بينما كنا في المنافسات الأولى في أبهى صورة وانسجام عال.
وهكذا حققنا العلامة الكاملة، وقد يقول قائل: لقد كانت أغلب الفرق دون المستوى، وهذا قد يكون صحيح، لكن بعضها ممن رافقنا إلى الدور الثاني ظهرت بمستوى متقدم، وهكذا كان الفريق الاندونيسي، وكيف استطاع ان يقدم مستويات جيدة.
وكذلك وجدنا التمزق في إسناد فريقنا الوطني ودعمه أثناء المنافسات واشتدادها حيث ظهرت المناكدات والمناكفات في البرامج الرياضية، وقد نشرنا كل عيوبنا في تلك البرامج، وما زالت أحوال اتحاد كرة القدم ممزقة والخلافات متواصلة والضحية هي كرة القدم العراقية، وبدأنا حملة منظمة ضد المدرب الاسباني كاساس وطاقمه المساعد (حقاً او باطلاً) وكانت الخسارة أمام المنتخب الفلسطيني هي القشة التي قصمت ظهر البعير، وصارت التصريحات الارتجالية تطلق هنا وهناك مما حفز المدرب كاساس ومحاميه ووكيل اعماله للرد على أخطاء قادة الاتحاد العراقي لكرة القدم، إذ كان علينا أن نتريث معه لحين نهاية الجولة الأخيرة ومعرفة نتائجه، اما أن ينسحب اتحاد الكرة إلى الانفعالات العفوية والجماهيرية ويعلن إنهاء عقده فهذا خطأ كبير، فقد سلمنا للمدرب كل المبررات والحقوق والمكاسب التي تضمنها عقده واعفيناه من المحاسبة على ما ارتكبه من أخطاء وعيوب تدريبية ومنها قلة خبرته وعدم استقراره على تشكيلة محددة في ميدان اللعب وكثرة تبديلاته وغياب الأسلوب الواضح في طريقة اللعب، فلم نشاهد أداءً على الطريقة الإسبانية ولا على الطريقة الإنكليزية، ولم نجد لديه فكراً كروياً محدداً.
اذاً لا بد من خلاص لهذا الحال، وهذا الواقع، فأين الحل؟ أمامنا مباراتان مع كوريا الجنوبية والأردن ويجب أن نفوز بهما، وهي مهمة صعبة، ولكنها غير مستحيلة، علينا أن نسعى جاهدين من أجل تحقيق الهدف المنشود، لذا أجد ان هذه المهمة الصعبة والمعقدة لا بد لها من مدرب محلي يمتلك الخبرة والقرار والشجاعة وأنا أرى أن الأصلح لقيادة المنتخب هو الكابتن عدنان درجال بصفته أحد نجوم اللعبة ومدرباً محترفاً يمتلك الخبرة والدراية ويعرف كل صغيرة وكبيرة عن المنتخب ولاعبيه. لذا أدعوه لاستلام المهمة ومن دون الحاجة إلى المدرب الأجنبي، لضيق الوقت وصعوبة التعاقد مع مدرب في الوقت الراهن.