اخر الاخبار

مرة أخرى أدعو حكوماتنا المتعددة إلى تفعيل القانون الخاص بالأبطال والرواد من الرياضيين والذي يحمل الرقم 6 لسنة 2013 والذي أقره البرلمان. وقد كتبت عدة مرات وطالبت فيه بمنحهم قطع أراض سكنية، لأن أغلبهم فقراء وكادحون وأصحاب عوائل كبيرة، ولأن أغلبهم من كبار السن والمرضى والعجزة. عليه، أناشد كل المؤسسات الحكومية أن تقدم لهؤلاء الأبطال والنجوم في الرياضة وألعابها جزءًا مما قدموه للوطن من مواقف وبطولات، وعُزفت لهم ولبطولاتهم الأناشيد الوطنية، ورُفعت الأعلام العراقية اعتزازًا بما حققوه من إنجازات وطنية وإبداعات عراقية سجلها التاريخ بأحرف من ذهب. واليوم نجد الكثير منهم ودعوا الحياة دون أن يكون لهم شبر واحد من الأرض التي شرفوها ونزفوا عرقًا ودمًا من أجلها! واليوم أقول لقادة المجتمع والدولة والفاعلين في الحكومة إن الكثير من أبطال الرياضة وروادها يعانون من شظف العيش وقساوة الشيخوخة والأمراض المزمنة، وقد طالبت بإصدار بطاقة صحية للرواد والأبطال المتقاعدين منهم خاصة لأجل مراجعة المستشفيات الحكومية، وخاصة من ذوي الأمراض المزمنة. ولكن لا حياة لمن تنادي، وها هم الرواد والأبطال من نجوم الرياضة أيام زمان يتساقطون مثل أوراق الخريف يوميًا ولا أحد يعينهم أو يساعدهم، مثل الكابتن صاحب خزعل نجم الجوية والمنتخب الوطني العراقي الفائز بالبطولات العربية والذي يعاني من الشيخوخة والأمراض المزمنة ومنها (الزهايمر). وهذا شدراك يوسف أحد نجوم الفرقة الثالثة والمنتخب العراقي والإعلامي المبدع يرقد في مستشفيات أربيل منذ أشهر عدة، والعشرات من زملاء الأمس بين مودع وشيخ مريض وأمراض مزمنة. وأخيرًا وقبل أيام طرق سمعي خبر الكابتن صالح حميد مدرب حراس مرمى المنتخب الأولمبي العراقي والذي يعاني من مرض خطير يتطلب العلاج في الهند وبتكاليف عالية. لكن همة وشرف بعض نجوم الرياضة بادروا لجمع مبالغ وصلت إلى عشرات الملايين لمعاونة زميلهم وترتيب سفره إلى الهند للعلاج، وقد كان موقف بعض اللاعبين والمدربين أن تناخوا من أجل جمع بعض المبالغ لعلاجه وتقديم العون والمساعدة للكابتن صالح حميد، بعد أن تعذر عليه توفير كامل المبلغ، مما يتطلب إسناده وتقديم العون والمساعدة المناسبة.

إننا نناشد دولة رئيس الوزراء بتقديم المساعدة للكابتن صالح حميد لترتيب وضعه الصحي. إن هذا المبدع لاعبًا ومدربًا بحاجة ماسة لعلاجه وتقديم العون والمساعدة له. وإننا نهيب بسلطة البرلمان ووزارة الصحة أن يسارعوا في إصدار البطاقة الصحية لرواد الرياضة ونجومها لغرض مساعدتهم في مراجعة المراكز الطبية والصحية واحترام أعمارهم وقابلياتهم الصحية والبدنية. إن رعاية أبطال الرياضة وروادها في أيامهم هذه هي واجب وطني وأخلاقي، لأنهم قدموا كل شيء للوطن ومن أجله، لذا أناشد السادة في المؤسسات الرسمية أن يقدموا لهؤلاء المبدعين أقصى درجات العون والاحترام والمساعدة، خاصة وأن القانون رقم 6 والخاص بالرواد والأبطال والذي أقره البرلمان العراقي كان قد أقر لهؤلاء الرواد والأبطال منح رواتب لمساعدتهم على ظروف الحياة وقساوتها، وكذلك قطعًا من الأراضي السكنية وبطاقات سفر إلى خارج الوطن مجانية، ولكنها ظلت بعيدة المنال لهؤلاء المبدعين. نأمل خيرًا.

عرض مقالات: