اخر الاخبار

عادت حالة الانتحارات الى واجهة الاحداث، في بغداد وديالى والنجف والبصرة. فتيات في الغالب، وشبان، يائسات ويائسين، حيث غسلت المحاكم يديها من المسؤولية، فتولى الضحايا قتل انفسهم، عقابا لذنب لم يرتكبوه، بعد ان اغلقت متنفسات الحياة والتوظف والفرص امام اجيال الخريجين والقادرين على العمل ومحتاجيه، وفرضت على مئات الالوف منهم، من الجنسين، تعطيل طاقاتهم الخلاقة وتصريفها بين البطالة والكآبة وانتظار الفرج وقبول حياة السجن المنزلي والاستسلام الى اعراض الكآبة والشعور بالخيبة والعجز، معرَضين الى امراض مستديمة من الفصام والضياع والملامة، وينتهي الحال بالبعض الى تعاطي المخدرات او الى العقاقير المّسكّنة والمدمرة في ذات الوقت.

ولم تطوَ بعد المعلومات المنقولة عن منظمة حقوق الانسان بان العام 2023 وحده شهد 700 حالة انتحار من دون ان يرف جفن أحد حيال هذا الخطر المجتمعي، ما يلزم ان نبارك لساسة المرحلة وزعاماتها وطواويسها وكل من صعد الى مسرح الملهاة الكارثية هذا "المنجز" الكبير الذي سيضاف الى منجزات هائلة تحققت على ايديهم طوال عقدين من الزمان، من ضياع ثروة العراق الى سقوط الموصل حتى سرقة القرن.. والحبل على الجرار.

*قالوا:

" أنت يا من تستمع إلى الموسيقى، لماذا تنصت للموسيقى حزينًا هكذا".

شكسبير