بعد دورات متعددة للقيادة الأولمبية التي استمرت وتواصلت في عملها لأكثر من خمسة عشر عاماً لم تقدم ولم تحقق للرياضة أي خطوات تذكر رغم الجهود والمحاولات المتواصلة الا انها ظلت بلا برنامج عمل واضح ولا سياسة رياضية إيجابية ولا خطوات عملية ملموسة ورغم المحاولات المتواصلة لكنها لم تحقق نتائج ولا إنجازات رياضية وحتى في المستوى الأدنى، واليوم ظهرت لدينا قيادة أولمبية جديدة. والبعض من وجوهها نتأمل منها الخير والعطاء والإنجازات، لكننا كأعلام رياضي نناشد القيادة الأولمبية الجديدة بان تشمر عن سواعدها وتقدم للوطن ورياضته ما يصبوا إليه أهل الرياضة من آمال وتطلعات وأمانٍ من أجل رياضة عراقية ناضجة وسياسة رياضية علمية ومدروسة آملين ان تكون رياضتنا الأولمبية في هذه المرحلة إيجابية وفاعلة بعيدة عن الانحياز والتعصب والطائفية والقيادات الأمية، لأن القطاع الرياضي شفاف ومتفاهم ومنسجم يسعى من أجل النهوض والتطور لخدمة أبنائه وتجاوز الحساسيات والعصبيات والتمييز. لهذا أقول لأحبتي قادة الأولمبية الجدد عليكم بان تشمروا عن سواعدكم وتشرعوا بالعمل الجاد والنافع وتتجاوزوا أخطاء العمل العفوية للمراحل السابقة وسلبياتها، وأن من سلبيات العمل (بالفزعة)، وأن تعتمدوا العمل المبرمج والعلمي ووفق خطط مدروسة لأنكم أبناء مرحلة جديدة فلا بد أن تقدموا شيئاً جديداً ومتميزاً. وهنا أضع أمام أحبتي في القيادة الجديدة للأولمبية الخطوات التالية:
اولاً: وضع استراتيجية لعملكم الرياضي تضعون فيها خططكم القصيرة المدى لمدة عام واحد والمتوسط المدى لخمسة أعوام والطويلة لمدة عشرة أعوام وأكثر يساهم في إعدادها متخصصون في علوم الرياضة لأن هكذا خطط وبرامج تساهم في إنجاح مسيرتكم وعملكم وتعكس هكذا خطط رغبتكم واستعدادكم للتقدم.
ثانياً: مطالبة اتحاداتكم الرياضية المركزية في وضع برامج وخطط خاصة بكل اتحاد رياضي يشارك بها المتخصصون من قادة الرياضة والمتخصصون فيها لأن اشتراك المتخصصين في إعداد هذه البرامج والخطط يضعهم في صلب الحدث ويضعون برامج عملية وعلمية خاصة باتحاداتهم المركزية والفرعية في محافظات الوطن ومن خلال عقد سلسلة من الاجتماعات الدورية للتعرف على الفعاليات والنشاطات لكل اتحاد.
ثالثاُ: القضاء على الترهل الإداري والفساد في جميع الاتحادات والمؤسسات الرياضية العاملة في المؤسسات الأولمبية والحد من التلاعب بالأموال.
رابعاً: وضع خطة واضحة للحد من الفساد الإداري والمالي في المؤسسات والاتحادات الرياضية المركزية والفرعية والعمل بجد من قبل القيادة الأولمبية الجديدة لإبعاد كل العاملين الذين لديهم قيود جنائية وتهم فساد من المؤسسات الرياضية واعتماد خطط صارمة وبرامج مشددة للحد من فساد الأمناء الماليين واتباعهم من العاملين في المجال المالي والمحاسبي.
خامساً: وضع الخطط والبرامج الواضحة (لصناعة البطل) وبطرق حديثة ومبتكرة منها البحث عن المواهب (والفلتات الرياضية) والكفاءات والسعي لإرسال بعضهم إلى بعض البلدان المتطورة بألعاب محددة او السعي للتعاقد مع مدربين أجانب في العاب محددة يساعدهم بعض المدربين العراقيين للاستفادة من خبراتهم وتجاربهم. وهذه الأساليب اعتمدتها الكثير من بلدان العالم في إعداد ابطالها ومبدعيها.
سادساً: التعاون والتنسيق مع وزارة الشباب والرياضة بضرورة وأهمية تطوير البنية التحتية الرياضية وخاصة القاعات الرياضية وملاعب التدريب ومضامير الساحة والميدان ونشرها في عموم المحافظات وكذلك حلبات الملاكمة والمصارعة وهذا ما يساعد هواة هذه الألعاب لممارستها.
سابعاً: البحث عن عراقي المهجر الذين غادروا الوطن في ظروف استثنائية الذين نشأوا وتربوا ومارسوا مختلف الألعاب الرياضية. نستطيع ان نعيدهم أبناء بررة وفي العاب محددة من خلال الاتصالات بهم وتوفير الفرصة الحقيقية لإبداعهم وتطورهم ويمكن لهؤلاء ان يقدموا لوطنهم أحسن المستويات.
هذه الخطوات العملية والعلمية الجادة التي تضطلع بها المؤسسة الأولمبية في دورتها الانتخابية الجديدة لتساهم بكل جد وقوة من أجل النهوض الرياضي العام وتحقيق الإنجاز الأولمبي المطلوب.