اخر الاخبار

الكثير من الإخوة الرياضيين يمتلكون قدرة كبيرة على التنظير وإطلاق الأقوال من دون أفعال، فنراهم يشغلون الوسط الرياضي بالحكايات والملاحظات والانتقادات. علماً أن بعضهم خاض التجربة سابقاً، وكان نموذجاً فارغاً وخاوياً للفشل، فما إن يُوضَع في ميدان العمل الفعلي والتجربة العملية حتى نجده عاجزاً عن تقديم أي شيء سوى الطروحات النظرية التي لا تغني ولا تسمن من جوع.

وهنا أطالب هؤلاء أن يعرفوا قدر أنفسهم، فمجرد الكلام والتصريحات لا يخدم العمل الرياضي. فهم لا يستطيعون أن يقدموا عملاً ناجحاً في الميدان، سواء في التدريب أو الإدارة. ومع ذلك يعتقدون أنهم الأعلم والأفهم، فينظرون إلى أعمال غيرهم باستخفاف، ويبدون قدراً كبيراً من عدم الإنصاف، فلا يعترفون بجهود الآخرين وعطائهم، بل يسعون إلى تشويه إنجازاتهم وتصويرها على أنها أعمال فاشلة لا تحقق أي مردود للرياضة، بينما يصورون أعمالهم على أنها النجاح بعينه.

علينا أن نصحح مفاهيم هؤلاء، فالعالم الرياضي سريع الحركة، يتنقل من واقع إلى آخر جديد، وعلى الجميع أن يتعلموا من التجارب والتطورات المتسارعة التي شكلت نقلة نوعية في الرياضة ومفاهيمها.

إننا ندعو جميع الإخوة من قادة الرياضة والناشطين فيها والمتصدين لشؤونها إلى بذل جهود كبيرة ومتميزة من أجل الارتقاء بالواقع الرياضي الراهن، الذي يفتقر إلى الانتصارات الكبيرة والنتائج الباهرة. فرياضتنا تعيش أسوأ أيامها، ولن يتحقق لها التقدم والنجاح إلا عبر العمل الجاد، ووضع الرجل المناسب في المكان المناسب، والابتعاد عن الصراع على المناصب، مع تفعيل القطاع الرياضي وتحديثه وخلق أجواء المنافسة والتطور، وصولاً إلى حصد الأوسمة وتحقيق الإنجازات في عالم الرياضة والألعاب.