اخر الاخبار

من يزور حدائق أبو نؤاس هذه الأيام، يشعر بالسعادة والفخر وهو يلمس حجم الجهد المبذول في تأهيلها، بدءا من جسر الجمهورية باتجاه الكرادة فالجادرية.

هذا المشروع ينجز على مراحل، وما تحقق منه الآن ليس قليلا، ما يدعو للارتياح والتفاؤل، رغم وجود بعض الملاحظات الصغيرة. وقد افتتحت الجهات المسؤولة المشروع قبل اكتماله، وذلك تحت ضغط الحاجة، كون هذا المكان متنفسا للعائلات البغدادية، إلا ان تأهيل هذه المنطقة وجعلها أكثر جمالا، لا يقف عند جهود المسؤولين فقط، إنما يتطلب من المواطن أن يكون له دور في ذلك. وعليه، نرى أن هناك إجراءات على المواطنين الالتزام بها، ومنها الاهتمام بنظافة المكان وعدم ترك مخلفات الطعام والشراب وأعقاب السكائر على الأرض، خاصة أن الجهات المعنية وفرت حاويات كبيرة وصغيرة لجمع النفايات.    

كما يتطلب من المواطن عدم العبث بمحتويات المتنزه واثاثه، كالنافورات الضوئية، مع الاهتمام بنظافة الحمامات.

أما الجهات المعنية بالمشروع، فيبدو انها حتى الآن تقوم بواجبها بالشكل المطلوب من حيث إدامة الحدائق وتنظيفها. كما وفرت عناصر من الشرطة المجتمعية للسهر على حماية المواطنين. لكننا نضع ملاحظات بسيطة نأمل أن تؤخذ بعين الاعتبار. فقد لوحظ أن حنفيات الماء، جميعها، بلا مفاتيح، وعند الاستفسار من المعنيين، أكدوا انهم استبدلوها مرات عدة، لأن المواطنين يقومون بكسرها. فدعوناهم إلى توفير حنفيات أخرى بجودة أفضل.

كما نقترح عدم سقي الحدائق في يومي الخميس والجمعة. فهذان اليومان عطلة رسمية، وتخرج فيهما العائلات إلى المتنزهات.

كذلك لا نرى أن هناك مبررا لمنع الشباب من دخول متنزه أبو نؤاس، وتخصيصه للعائلات فقط. إذ يجب السماح للجميع بدخوله، مع وضع ضوابط لاحترام العائلات والذوق العام. 

هناك مشكلة أخرى، وهي قلة رواتب منتسبي شركة التنظيف المعنية بخدمات النظافة في أبو نؤاس. إذ يتقاضى العامل راتبا لا يتجاوز 350 ألف دينار.

البغداديون اليوم في انتظار اكتمال المشروع بالهمة ذاتها، كونه سيضيف مساحة خضراء للعاصمة التي تستحق أن ترتدي أجمل حلة.

عرض مقالات: