اخر الاخبار

معظم الحوادث اليومية المؤسفة التي يتعرض لها المواطنون، سواء حوادث السير أم الحرائق أم غير ذلك، تسفر عن جرحى ووفيات. ومن البديهي أن يتم نقل الجرحى إلى المستشفيات كي يتلقوا علاجات طارئة تنقذهم من الموت، وبالتالي يقلل ذلك من أعداد الوفيات.  

هذه الإجراءات العلاجية تتوقف على وجود الأدوية المطلوبة والأجهزة الطبية المتطورة، إضافة إلى الكوادر الصحية الكفوءة. لكن الأمر في العراق يسير بشكل مقلوب! فما أن ينقل الجرحى إلى المستشفيات حتى يموت العديد منهم، وتبدأ أعداد الوفيات بالتصاعد، ما يفاقم حجم الخسائر. وهذا ناتج عن نقص مستلزمات الإنقاذ والعلاجات اللازمة - حسب ما تؤكده تقارير طبية وإعلامية تصدر على خلفية تلك الحوادث، وتؤكد أيضا في بعض الحالات أن اكثر من نصف الجرحى يفارقون الحياة! لذا كيف سيؤمّن ذوو المصابين على حياة أبنائهم في المستشفيات الحكومية، طالما انها – المستشفيات – غير قادرة على توفير أبسط مستلزمات العلاج والأجهزة الطبية، ناهيك عما تعانيه من مشكلات خدمية كثيرة، ليس آخرها ضعف النظافة!

أتساءل: لماذا يُكلف ذوو المرضى وجرحى الحوادث بشراء الدواء من خارج المستشفى. أتحدث هنا حتى عن الأدوية الأساسية التي يجب أن تتوفر بديهيا في المستشفيات؟ هل ان الدولة فعلا اصبحت عاجزة عن الاهتمام بالقطاع الصحي الى هذا الحد؟ اين مليارات الوفرة المالية التي يتبجح بها المسؤولون ليل نهار، لماذا لا ينفق قسم منها على القطاع الصحي بشكل مدروس وبعيدا عن الفساد والتخبط الإداري؟!

عرض مقالات: