اخر الاخبار

تهتم البلدان المتحضرة بمنجزاتها العمرانية وتتباهى بها وتسخّر إمكاناتها للحفاظ على جماليتها وتعمل جاهدة من أجل تطويرها مع الزمن، إلا أن ما يحصل في العراق عكس ذلك تماما!

مثال على ذلك النفق الدائري الذي يقع تحت ساحة التحرير وسط بغداد. فهو صمم ليكون موقعا تجاريا يضم محلات عديدة، ومعلما سياحيا جميلا، لكنه تحوّل اليوم إلى مكان مهجور. إذ يستطيع كل من يذهب إليه مشاهدة حجم التردي والإهمال الذي طال جميع مرافقه ومعالمه. فبلاطات الأرضية، وهي من “الشتايكر”، قلع معظمها، فيما الأشجار تعاني العطش، والمدرجات مكسرة والنفايات تتناثر هنا وهناك.

ولأن هذا النفق كان مأوى للمحتجين ابان انتفاضة تشرين، أغلقته القوات الأمنية بشكل محكّم، لمنع وصول المحتجين إليه، ما أصبح مكانا لتواجد القوات المسلحة بشكل دائم، تحسبا لأي طارئ احتجاجي.

ولكون النفق يقع في قلب بغداد وتحت أشهَر ساحاتها، يتطلب من أمانة العاصمة تأهيله وإحياءه وعرض محاله للإيجار، كي يعود معلما جميلا لائقا كسابق عهده. 

عرض مقالات: