اخر الاخبار

الكثير من بلدان العالم المتحضرة عرفت الطريق الصحيح لتطورها الرياضي وبدأت خطواتها العملية مبكراً وفق القاعدة العلمية والواقعية (خذوهم صغاراً) أي أن اختيار الأطفال لألعابهم وتجاربهم الرياضية يجب أن تبدأ مبكراً، ومع أعمارهم الصغيرة نجدهم يختارون ألعابهم وبشكل مبكر مع توجيهات معلميهم ومدربيهم وكل حسب هواياته وقابلياته البدنية والجسمانية، وهذا لا يتم إلا من خلال معرفة معلميهم ومدربيهم وقابلياتهم، أي لا يتم الاختيار بشكل عشوائي وارتجالي. فالعمل يجري مبكر في السنوات الأولى والعمر المبكر لأن الاختيارات المبكرة تدفع بالمتدرب لتحسين أدائه وإتقان مهاراته والتعرف على أسرار ومهارات اللعبة التي عشقها واقتنع بها. فالكثير من بلدان العالم تترك الأطفال بهواياتهم وتراقب أفعالهم ثم يبدأ المعلمون بمساعدة الأطفال بأفعالهم وهواياتهم وممارستهم، عندها تحصل الفرصة الذهبية بين القابلية البدنية والرغبة وحب ممارسة هذا النوع من الألعاب او ذاك، عندها يتحقق الهدف وتنمو القابلية البدنية وتتحقق الخطوات الأولى نحو البطولة والمجد الرياضي. لذا أقول لأحبتي قادة الاتحادات الفرعية في المحافظات والمركزية في العاصمة (بغداد) عليكم ان تعملوا بجد وهمة عالية كل في مجاله واختصاصه بالبحث عن الأطفال وبالأعمار المبكرة لاكتشاف المواهب الرياضية في المدارس الابتدائية لأنها الأساس المناسب للموهبة الرياضية، اما اذا تجاوزتم هذه الفترة من أعمار الفتوة يعني اكثر من 10-12 سنة فإنكم تضيعون جهودكم وأيامكم، وضمن هذه الفئة العمرية نجد أن الأطفال جميعاً يحبون أن يمارسوا كرة القدم وعلى معلميهم ومدربيهم أن يلعبوا ادواراً مهمة في توجيه الأطفال نحو هوايات أخرى وألعاب متنوعة، وهذا ما يوجه أفكارهم وتوجهاتهم نحو ألعاب متنوعة وعند ذاك نستطيع ان نكتشف بعض القابليات والمواهب الفذة وغير الطبيعية نحو ألعاب جديدة. عليه اقول لأحبتي قادة الاتحادات الرياضية المركزية وقادة الاتحادات الفرعية في محافظاتنا العزيزة ان يساهموا كل باختصاصه لافتتاح مركز تدريبي في العاصمة بغداد ومراكز المحافظات لغرض تدريب وتعليم أساسيات لعبة او أكثر خاصة بالألعاب المحددة لتعليم وتدريب الأطفال من الموهوبين لهذه اللعبة او تلك، عندها سنقدم لفرقنا العراقية أفواجاً من الموهوبين والمهارات المتطورة للكثير من الألعاب. وبهذا العمل والتوجه نكون قد قدمنا لوطننا خدمات كبيرة وعطاء لا ينضب من مبدعي الرياضة والمشاريع الوطنية لرياضة المستقبل. وهنا سنعطي الفرصة لأبنائنا في المحافظات من الكوادر التدريبية ومعلمي ومدرسي التربية الرياضية لأن يجتهدوا ويعملوا من أجل النهوض بالواقع الرياضي في محافظاتهم ويقدموا للوطن نماذج من الأبطال والنجوم اللامعة في الساحة الرياضية. وهذه الفكرة أتمنى دراستها من قبل الاتحاد العراقي المركزي لكل لعبة رياضية من أجل تقدمها ورقيها وأن لا يبقى الاتحاد الرياضي الفرعي (في المحافظات) قاعداً عن العمل وكسولاً وليس أمامه إلا انتظار الانتخابات والسفرات (الترويحية) في بعض الحالات لأن المنافسات بشكل بسيط وفي بعض المحافظات والمدن العراقية.

أحبتي يا قادة الاتحادات الرياضية المركزية إننا نطالبكم بأن تحركوا الاتحادات الرياضية الفرعية (المحافظات) وان تضع هذه الاتحادات برامج سنوية وان تقيم بطولات لأنديتها ولكل ألعابها (حسب الاختصاص) وان تشرف على العابها وللفئات العمرية لأن هذا الواجب سيساهم في تنشيط الدور الرياضي لهذا الاتحاد او ذاك وان يقيم الاتحاد المركزي (في بغداد) والاتحادات الرياضية (في المحافظات) وكذلك ان يشرف هذا الاتحاد او ذاك عن إقامة مركز تدريبي (للفئات العمرية) بغية السعي لتنشيط اللعبة المشرف عليها في محافظته. وبهذا العمل والواجبات تساهم هذه الاتحادات الرياضية بتطوير ألعابها وكوادرها. وبهذا العمل والواجب نقدم لعراقنا خدمة كبيرة وللرياضة المساعي الناجحة وممكن أن تقيم الاتحادات المركزية في بغداد مهرجانات سنوية وأيام العطلة الصيفية لألعابها في جميع المحافظات وفق برامج سنوية تعتمد على المواهب والكفاءات والأعمار دون الـ 15 عاماً لتنشيط عملها الرياضي السنوي من أجل غد رياضي مشرق وسعيد.. ولنا عودة.

عرض مقالات: