اخر الاخبار

شعبنا يعشق الرياضة وخاصة لعبتها الشعبية الأولى كرة القدم، والبعض يطلق علينا أن (العراق هو برازيل العرب) لأننا انغمسنا بكرة القدم وعشقناها وتعلم كل أطفالنا فنونها وأصولها وتحولت شوارعنا وازقتنا إلى ميادين وساحات لكرة القدم. لكننا وللأسف نجد أن الكثير من مشاكلنا وهمومنا تنعكس في لعبة كرة القدم، ومع الظروف التي عشناها وقساوة الأيام كنا قد حققنا التأهيل لنهائيات كأس العالم لمرة واحدة فقط عام 1986 ونجحنا في الحصول على بطولة آسيا مرة واحدة عام 2007 وحققنا الموقع الرابع في أولمبياد أثينا عام 2004 وكانت هذه أرفع البطولات بكرة القدم، لهذا تجدنا اليوم نسعى للتأهل إلى نهائيات كأس العام 2026 والتي ستقام في (الولايات المتحدة وكندا والمكسيك). وبهذه المناسبة نجد أن فرصتنا للتأهيل إلى نهائيات كأس العالم هي الفرصة الأحسن بعد التطور الكبير في مستوانا الكروي حيث حققنا أحسن الإنجازات في المرحلة الأولى وقدم لاعبونا أحسن المستويات والفنون الكروية وحصل تجانس وانسجام بين لاعبينا المحليين وابنائنا المحترفين ممن تواجدوا في بلدان المهجر كل ذلك ساهم بتطور مستوانا الكروي حيث قدم أبناء الرافدين مستويات راقية بسبب مشاركة البعض منهم في بطولات ودوريات متقدمة مثل  الدوري الإنكليزي والدوري الهولندي والدوري البلجيكي إضافة إلى الدوري السعودي والدوري القطري. إن مشاركة لاعبينا في هذه البطولات والدوريات المتقدمة هي فرصة كبيرة ومواتية للتقدم والنجاح وعكس الصورة الزاهية عن اللاعب العراقي وقدراته ومستواه، إضافة إلى المستويات الجينية للاعب المحلي والذي تقدم مستواه بفضل نجاح الدوري المحلي وتطور مستواه الفني والبدني. إضافة إلى تواجد طاقم تدريبي إسباني محترف تم التعاقد معه لأربع سنوات قادمة وبهذا العمل كنا قد وضعنا قدمنا الأولى على الطريق الصحيح. إن لاعبينا المحترفين في بلاد المهجر والمحليين في داخل الوطن ومن خلال الدعم الرسمي والشعبي تعاهدوا على تقديم أحسن المستويات والفنون الكروية والتي ترفع من سمعتهم في الملاعب والساحات الرياضية ويكونون سفراء للوطن وحريصين على سمعته والوانه الكروية.

إن خوض المنافسات الكروية بقوة واقتدار هو واجب وطني وشرف رياضي يقدمه أبطال الرياضة ونجوم كرة القدم في الميادين دفاعاً عن مستواهم وحرصاً على سمعتهم الكروية. علماً أنكم قدمتم خلال التصفيات الأولية حيث نجحتم في حصاد جميع نقاط المنافسات في الجولة الاولى حيث حققتم الفوز في كل المباريات وانتقلتم للمرحلة النهائية حيث تلتقون أمام فرق كوريا الجنوبية وعمان والكويت وفلسطين والأردن وسيكون افتتاح الجولة الأولى أمام الفريق العماني الشقيق في 5/9 وبعدها أمام المنتخب الكويتي في الكويت، مقدمين للفريق الزائر العون والترحيب العالي ومؤكدين على أن الرياضة قيم عالية والفوز في المباريات مطلوب ولكن تبقى القيم والمبادئ الرياضية التي نعيشها في المنافسات هي قيم عليا نعمل على دعمها واسنادها ونمارسها لأننا نجد أن الأنسان خلق وتربى لها ومن أجلها. ولهذا نقول لجماهيرنا الحاضرة إلى الملاعب والساحات العراقية عليكم بالتشجيع والدعم الملتزم والمنضبط وان تسود الروح الرياضية كل أشكال الدعم والتشجيع وعلى جمهورنا الرياضي الالتزام بالروح الرياضية والابتعاد عن كل ما يسيء إلى قيم الرياضة ومبادئها.

عرض مقالات: