مبارك لكم فوزكم أيها العراقيون يوم الخميس الماضي في افتتاح التصفيات المؤهلة إلى كأس العالم 2026، فمن خلال هذا الفوز المهم أثلجتم صدورنا وافرحتم الملايين من أبناء الشعب.

لقد بذل أسود الرافدين جهوداً عظيمة وعكسوا فدائية عالية في ميدان اللعب، وعلى الرغم من الملاحظات التي قالها البعض من الجماهير التي شهدت المباراة، إلا أننا نؤكد أن ما قدمتموه كان مقبولاً لا سيما وأنها المباراة الأولى بعد غياب طويل، وتحت ظروف فيها الكثير من الشد البدني والذهني والعصبي.

لذا نقول للاعبينا لقد اجتزتم خطوتكم الأولى بكفاءة ونجاح، ونحن بانتظار الدرس الثاني بلقاء المنتخب الكويت اليوم الثلاثاء، مطلوب منكم ان تقدموا أحسن الواجبات وأفضل الدروس في هذه المنازلة، خاصة وان مبارياتنا مع الكويتيين هي (ديربي) كما حصل ويحصل في لقاءاتنا العديدة منذ عشرات السنين، وان تتحول هذه المباراة إلى عرس أخوي ومناسبة لشد لحمة الاخوة بين البلدين.

إن حلاوة المنافسات الرياضية وخاصة لعبة كرة القدم تزيد من أواصر الحب والاحترام بين البلدين والشعبين، وهنا نطالب منتخبنا الوطني بتقديم كل ما لديه من مستويات للظفر بالنقاط الثلاث في هذه المباراة المهمة والصعبة.

أتمنى ان تكون هذه المباراة فرصة لتعزيز العلاقات بين الشعبين العراقي والكويتي وأن تؤسس لعلاقات أخوية رصينة، وان تبني الرياضة ما هدمته السياسة ومشاكلها.

إن اخوتنا وعلاقاتنا أقوى من كل محاولات الأعداء والمتصيدين في الماء العكر وأن أخوتنا في الرياضة تبقى مصونة لا تشوبها الخلافات والاختلافات وسنبقى بلدين حريصين على توجهاتنا الإنسانية، وسوف نصفق لمن سيفوز في هذا النشاط الرياضي الجميل.