رمتني بدائها وانسلّت!
ضجت وسائل التواصل والفضائيات مؤخراً، بأكاذيب كثيرة، عمد لترويجها المدافعون عن محاولات وأد قانون الأحوال الشخصية، تنفيذاً لمهامهم الوظيفية التي يقبضون عليها رواتباً ضخمة من المال العام. ورغم إن بعض هذا الصخب قد تجاوز حدود المسموح به قانوناً، كتكفير المعارضين وتخوينهم والطعن بوطنيتهم وتهديدهم والتفتيش في ضمائرهم عن معتقداتهم الإيمانية، وهي أمور تعالجها المادة 4 إرهاب إذا ما طُبقت على الجميع، فقد كان بعضها مثيراً للسخرية كالإتهام الذي وجهه لليساريين بالعمل لصالح واشنطن، صحفي يحمل الجنسية الأمريكية ويعمل منذ سنين، في إعلام العم سام الذي تديره السي آي أي وتوجهه لشعوبنا المستضعفة!!
إحترگت كلوبكم
عادت للظهور مجدداً عمليات حرق وتجريف بساتين الحمضيات والتمور في بغداد وديالى وواسط، والتي حدثت قبل سنوات بفعل فاعل مجهول، لتسبب تراجعاً في المساحات المنتجة وفي المحصول، ولتضّر بشكل كبير ليس بمعيشة الفلاحين فحسب بل وبالإقتصاد الوطني. هذا وفي الوقت الذي تشير فيه بعض اصابع الإتهام للمتنفذين الذين يسعون لتجريد هذه البساتين من اشجارها ليسهل بيعها كقطع سكنية، ولدول الجوار التي يهمها تقليص الإنتاج الوطني لتبقى اسواقنا مفتوحة أمام منتجاتهم الزراعية، يحمّل الناس "أولي الأمر" مسؤولية الاهمال سواءً في منع التجريف أو مكافحة الفساد أو إبعاد حملة النيران عن نخيلنا وحمضياتنا.
في زمن الذكاء الإصطناعي
بمناسبة اليوم العالمي لمحو الأمية، كشفت وزارة التخطيط عن بلوغ نسبة النساء الأميات في العراق 21 بالمائة والذكور 12.7 بالمائة، متوقعة أن تنخفض هذه المعدلات مستقبلاً نتيجة لجهود الحكومة. هذا وفيما دأب الناس على الشك في هذه الوعود بسبب عدم الوفاء بأغلبها، أكد عدد من النواب على أن واقع التعليم متردِ جراء قلة الأبنية المدرسية اللائقة، وتزايد تسرب الأطفال من المدارس نحو سوق العمل بغية توفير لقمة العيش، وتفشي الفساد في الإدارة وفي طباعة المناهج وتوفيرها في الوقت المناسب، وتدني مستوى بعض الكوادر التدريسية، ناهيك عن غياب الإهتمام بمحو الأمية الثقافية بين الشباب.
هسة المشكلة بالتعريف
كشفت وزارة التخطيط عن وجود مستويين من الفقر في العراق، المدقع الذي يفتقد فيه المواطنون أمنهم الغذائي بدرجة تهدد حياتهم، ويصل عدد هؤلاء حوالي مليون انسان، والعادي الذي يفتقد فيه المواطنون الى الغذاء الكافي ولا يحصلون على المتطلبات الاساسية، كالتعليم والصحة والسكن، ويزيد عدد هؤلاء عن 9 مليون عراقي. هذا وفيما يعتقد الخبراء بأن معدلات الفقر هي اعلى بكثير من ذلك وقد تصل الى 30 بالمائة من الشعب، يرى الناس بأن للفقر مقياس عالمي معروف ولا يحتاج لحذلقة تشرحه، وقد بات فاضحاً لمنظومة المحاصصة والفساد، التي أوجدت في البلاد تفاوتاً طبقياً لا سابق له.
طلعنا إكمال
أعتبر السفير التركي لدى بغداد، جهود العراق في مكافحة التنظيمات الإرهابية غير كافية، منتقداً ما يواجهه بعض رجال الأعمال من مشاكل اثناء عملهم في العراق. وأعرب السفير أثناء زيارته لمعّبري فيشخابور وإبراهيم الخليل الحدوديين، عن أمله بنجاح محاولات تطوير العلاقات بين البلدين. السفير الإيراني من جهته برر القصف المتكرر لقوات بلاده على أربيل بوجود “مقرات للموساد الاسرائيلي” فيها تهدد أمن إيران. هذا وفي الوقت التي تأتي هذه التصريحات لتضاف الى تقييمات أخرى لبلادنا من سفراء واشنطن ولندن وغيرها، يندهش الناس من صمت حكومتنا على هذه التصريحات المهينة والبعيدة عن كل القواعد الدبلوماسية المعروفة.