في كل زمان تحقق في البطولات والدورات الأولمبية، نجد أن الكثيرين من أهل الرياضة والمختصين يتعاهدون ويشدون (الحزام) من اجل اصلاح الواقع الرياضي، لأننا خسرنا، وان الواقع الرياضي يتوجب ان يتم تصحيحه وإصلاحه، وبعد فترة تخف الحماسة ويخف الصياح (والهرج والمرج) وتعود الأمور الى نصابها وكأنك (يا بو زيد ما غزيت) ويبدو ان العاملين في قيادة الرياضة العراقية صاروا خبراء في مسارها وصياحها وسكونها، لهذا أقول لأحبتي العاملين في الرياضة العراقية ان تدرسوا بهدوء وسكينة الواقع الرياضي العراقي وما هو الحل النموذجي له، بعيداً عن الحدة وفقدان الأعصاب وتتساءلوا: هل القطاع الرياضي يقوده المختصون؟ هل العاملون في الاندية والاتحادات الرياضية هم أهلها؟ هل وضعوا البرامج الصحيحة لتطويرها؟ هل عمروا كثيراً في مواقعها اكثر من دورتين انتخابيتين؟ وغيرها من الأسئلة الضرورية والملحة وهذا هو الوقت المناسب خاصة وان هناك قيادة أولمبية جديدة. ويحق لنا ان نجيب عن بعض هذه الأسئلة الخاصة بواقعنا الرياضي. بالنسبة للسؤال الأول أقول ان الكثيرين من العاملين في القطاع الرياضي ليسوا من المختصين لكنه وضع في هذا المكان ضمن المحاصصة والمناطقية وليس له علم واختصاص في هذا المجال وهكذا عنصر متواجد في هذا المكان يكون فاسداً ومصلحياً، وليس من المختصين. أما السؤال الثاني فان البعض من العاملين ليس لديهم معرفة ولا خبرة بالأندية والاتحادات الرياضية فقد جاؤوا اليها لأنها مجال خصب للارتزاق والوجاهة ولما كانوا قد جاؤوا للجاه والمصالح فليس هناك أي مجال لوضع الخطط والبرامج لهذه المؤسسات الرياضية، وان هؤلاء يعمرون لسنوات طويلة، ويسعوا ليورثوا هذه المواقع لأبنائهم وأحفادهم، وهكذا مجاميع تقود الاتحادات والأندية الرياضية لا تتوفر لديهم القابلية والإمكانيات لتطوير أنديتهم واتحاداتهم الرياضية وهذا يؤكد فشلهم وإخفاقهم في المجال الرياضي وكل النشاطات الإنسانية التي ترتبط بهم ومؤسساتهم. لهذا أقول إن هذه المؤسسات الرياضية وتحت ظل هذه القيادات سوف لا تنجح في تحقيق الإنجازات المطلوبة. عليه أقول لأحبتي في القيادة السياسية والقيادة الرياضية عليكم ان تسنوا القوانين الرياضية المناسبة للاتحادات والأندية الرياضية وبشكل علمي وعملي والتي تضمن وصول الكفاءات والخبرات والنزاهة الوطنية وهذا الواقع سيضمن وصول المخلصين لهذا الوطن والمدافعين عنه. وتحددوا العمل بدورتين انتخابيتين فقط للرئيس ونائبه وأمين السر، وبهذا نضمن وصول كفاءات لا تسعى للبقاء الأبدي والتوريث وبهذا نضمن نزاهة العمل لان لا مجال للبقاء الدائم وخاصة خلال مرحلة السنوات العشر القادمة لتكريس النموذج الديمقراطي لان اغلبنا عشنا مرحلة الدكتاتورية وما زالت مترسخة في عقولنا.
إننا في الوسط الرياضي نجد ان الكثير من اهل الرياضة والمعمرين فيها وجدوا الأسلوب السابق في القيادة هو الأسلوب الناجح والضروري، عليه يؤكد الكثيرون من أهل الرياضة انه هو الأسلوب الصحيح وان التجربة الديمقراطية (فاشلة) والشيء المهم الآخر هو أهمية قيام اللجنة الأولمبية الوطنية العراقية بضرورة محاسبة الاتحادات والأندية الرياضية وكذلك وزارة الشباب والرياضة على نتائجها وحساباتها خلال كل نصف سنة أي ستة اشهر ومطالبتها بمراقبة الأداء والنتائج وإعادة الثقة بكل عناصرها سنوياً أو عند الحاجة لغرض تشديد الرقابة والمتابعة للفعاليات والنشاطات، وبدورها ستقوم الاتحادات الرياضية المركزية بمراقبة ومتابعة نشاطات وفعاليات الاتحادات الرياضية الفرعية ومكافأة المجتهدين وإصلاح ومراقبة الكسالى. ان عمل الاتحادات ومتابعة نشاطها سيسهم بالارتقاء والعطاء بالعمل الرياضي لهذه المؤسسات الفرعية وهذا ما يحقق نتائج وإنجازات متقدمة. ولا بد من إيجاد مكافآت وشهادات اعتراف بالكفاءة لمن ينجح ويتجاوز المرحلة لخلق المنافسة بين أعضاء الإدارات.