القيادات في المؤسسات الرياضية على مختلف مستوياتها يتطلب أن تبذل جهوداً متميزة وكبيرة في العمل الرياضي وخاصة العاملين في الأندية والاتحادات الرياضية لأنها متواجدة في كل مكان، لأن هذه المؤسسات الرياضية هي المجس الحقيقي لرياضة الوطن. وما دامت هذه المؤسسات تشكل مجسات حقيقية وكشافات رياضية لهذا نطالبها بالسعي والبحث عن المواهب والكفاءات الرياضية، وهذا هو واجبها الحقيقي. فلو تساءلنا عن أدوار الاتحادات الفرعية في المحافظات وواجباتها الأساسية فسوف نجد أن الواجبات الرئيسية لكل اتحاد فرعي لرياضة محددة، وكذلك لو أننا تسألنا عن واجبات الأندية الرياضية في تلك المحافظات والمدن لوجدناها وبشكل مختصر انها تبحث عن المواهب والكفاءات من الرياضيين وتكتشف القابليات المتميزة، وممكن ان تسوق القابليات والامكانيات إلى المدارس التخصصية او إلى المراكز التدريبية وحسب الاختصاصات وهذا ما حصل لبطل رمي الرمح الباكستاني الفائز بذهبية الدورة الأولمبية في باريس 2024. وهنا أقول لأحبتنا في الأندية الرياضية والاتحادات الفرعية في المحافظات أنتم مطالبون بالسعي والعمل الجدي والاجتهاد والسعي للبحث عن المواهب والكفاءات الرياضية المتوفرة في ميادينكم وملاعبكم الرياضية وخاصة (المواهب والفلتات) ممن يتميزون بظواهر جسمانية وقوى خارقة وهذه الأنواع من الأبطال والرياضيين (مصنوعين طبيعياً) وما عليكم إلا النظرة الفاحصة والالتقاط المباشر من الميدان، ومن خلال هؤلاء نقدم لوطننا أبطالاً ونجوماً لامعة وقادرة على صنع الإنجازات. ومثل هؤلاء نجد الكثيرين من أبطال الألعاب الرياضية ونجومها. وهنا أوجه كلامي للقيادات الرياضية العاملة في الاتحادات والأندية الرياضية أن يساهموا بصناعة أبطال الرياضة ونجومها وان يكون لهم الدور الفاعل والمهم في صناعة البطل الرياضي من خلال ملاحظة المواهب والكفاءات والإشراف على تدريبهم والحرص على توجيههم وتقديمهم للمدرب الأول والقادر على اكمال المهمة، وبهذا نساهم كرياضيين ومدربين وأعضاء اتحادات فرعية وإدارات أندية بعض المدن والمحافظات ان نقدم لوطننا جهوداً متميزة وقابليات استثنائية نستطيع من خلالها ان نعطي لوطننا وشعبنا خدمات كبيرة وأدوارا متميزة يفخر بها الوطن والشعب. وأقول في هذا المكان إن بعض القابليات الجسمانية في القوة البدنية وقذف الثقل ورفع الأثقال والعاب المطاولة وركض المسافات الطوية والمصارعة بأنواعها والكثير من الألعاب الرياضية نجدها مصنوعة ويتمتع الجسم الرياضي بصفاتها وقدرتها وهي تمنح بعض الأجسام القدرة والقوة البدنية مما يؤهلها لتحقيق أرقام وتجاوز الحدود، أي أن بعض من أبطال الرياضة مصنوعة ومؤهلة بشكل طبيعي لممارسة بعض الأنواع من الألعاب وهم فقط بحاجة إلى الصقل والتوجيه.
أحبتي يا قادة المؤسسات الرياضية في الاتحادات الفرعية (في المحافظات) والأندية الرياضية في المدن والمحافظات العراقية مطلوب منكم ان توجهوا عنايتكم واهتمامكم ورعايتكم لبعض الرياضيين الذين يمتلكون مواهب خاصة وقدرات بدنية عالية. وهذا ما نجده في الكثير من البلدان الفقيرة وخاصة البلدان الافريقية والآسيوية، لهذا نجد أن الكثير من المواهب موجودة إلا انها (مغمورة) بسبب غياب مكتشفيها وصانعيها وهي بحاجة إلى من يلتقطها ويسير بها نحو المجد والبطولة.