اخر الاخبار

في الأول من آذار كل عام يحتفل المعلمون بعيدهم الأغر، وذلك منذ تلك الأيام.. أيام كانت للمعلم هيبة وللعلم سلطان!

كان الناس يقدمون التهاني المعطرة بالحب والاحترام لذلك الانسان الذي اعطى واعطى وجاد بعطائه حتى استحى حاتم الطائي من جوده وروعة كرمه! لكن اليوم، وبعد ان ساد المال على العلم وتسيدت اوراق النقد البنكية على اوراق الكتب والقرطاسية، تغير حال المعلم من “كاد يكون رسولا”، إلى مسكين ومهمل ومذلول، حتى وصل الأمر إلى أن يستباح دمه داخل المدرسة وخارجها، ليغدو الجهل قائدا والمال مسؤولا!

وفي يوم المعلم هذا العام، الذي حل الأربعاء الماضي، لم أستطع تقديم التهاني للمعلمين، وهم يعيشون معاناة مريرة ويواجهون الإهمال وعدم التقدير. وعدت الى ابيات شعر لقائلها يقول فيها:

قم للمعلم واعطه منديلا

يبكي المعلم بكرة واصيلا

ما عادت الدنيا تقرَ بفضله

وتبدلت احواله تبدَيلا

ما عاد اهل العلم سادة قومهم 

بل سادنا من أتقنوا التجهيلا

أنّى تكون لنا الصدارة امة

والعلم يكتم صرخة وعويلا!