اخر الاخبار

لا كرة قدم بلا حكام، فهل يصح يا جماهير الأندية، أن تصبوا غضبكم على الحكام والمساعدين، بعد الفشل في تحقيق الفوز! إضافة إلى التلفظ بكلمات نابية بحق الحكام او مراقبي الخطوط، ونراهم في بعض الأحيان يشتمون بعض اللاعبين الذين تعذر عليهم تقديم مستوى عال.

هنا اطلب منكم يا سادة كرة القدم أن تحققوا بعض المطالب التي تساهم في القضاء على أخطاء الحكام، ويقول أحد الحكام الكبار إن الحكم يخطأ لأنه بشر ولكن يجب أن لا يكون الخطأ كبيراً، بحيث يؤدي إلى خسارة الفرق. أما أن يتحدث هذا المتفرج او ذاك بلغة بعيدة عن واجبه ودوره فهذا هو الخطأ الكبير، لذا يتوجب على الإعلام أن لا ينقل صور ومشاهد لبعض المتفرجين من الجماهير ويضعهم أمام الشاشة وهم يرددون كلمات نابية بحق الحكام والمشرف على المباراة، والحقيقة أن حكامنا نجدهم على مستوى جيد ويعرفون امكانياتهم، وإن حصلت بعض الأخطاء البسيطة فكرة القدم (لعبة أخطاء) وقد يقرر الحكم تقديرها بشكل دقيق أفضل من تقدير المتفرج وهو مرتاح وجالس (يكرز حب).

أحبتي اتحاد كرة القدم أنتم أمام مسؤولية ويستطيع الحكام أن يساهموا في إنجاح اللعبة وتقديم العروض المناسبة من خلال مستوى حكامنا أو أن يفشلوها من خلال الأخطاء الكثيرة التي بعضها وكأنها متعمدة، وكثيراً ما تفقد المباراة حلاوتها وجديتها. وبما أن حكامنا يحاولون تبسيط الأمور فعليهم التقليل من استخدام الصافرة لأن كثرة استعمالها تفقد المباراة حلاوتها.

هنا أناشد لجنة الحكام المركزية في الاتحاد العراقي لكرة القدم، أن يساهموا في تطوير اللعبة من خلال تطوير الحكام الذين يقودون المباريات، من خلال زجهم في دورات تطويرية وتوفير الحماية لهم اثناء المباراة وبعدها، وعلى الإعلام الرياضي أن يقدم المفيد وأن يبتعد عن إثارة الحساسيات مما يؤدي إلى أن يصب الجمهور غضبه على الحكام. وستكون لنا وقفة داعمة وجادة حول أجور الحكام والتأخر في دفعها، وكذلك واقع التحكيم والمشاكل التي تواجههم وأثر ذلك في المستوى التحكيمي.

عرض مقالات: