اخر الاخبار

ضمن المناهج التدريبية لكلِّ الاتحادات الرياضية، يتوجبُ تضمين بطولات ومسابقات لكلِّ الفئات العمرية (أشبال، ناشئة، شباب)، وممكن أن تقيم بعض الاتحادات بطولات للبراعم، وكذلك بطولات للبنات؛ لأن هذا سيكون عملاً متكاملاً بالأعمار ولكلا الجنسين، لهذا ستكون كل الاتحادات الرياضية متكاملة في عملها، وقادرة على اعتماد سياسة (الإحلال). يعني أن كلَّ جيلٍ يحلُ بديلاً عن الجيلِ الأكبر، وهكذا.

إن الاتحادات الرياضية عندما تقيم البطولات والمسابقات، فإنها ستفرض على الأندية أن تشارك في هذه المسابقات، والتي تعتبرها جزءاً من منهجها الاتحادي. وبذلك تحققُ نهوضاً رياضياً لكلِّ الرياضات والألعاب، وهذه الاتحادات تمارسُ هذه النشاطات بأساليب مختلفة. بعضها تقيم بطولات الشباب أمام فرقها المتقدمة، وبعضها تقيم بطولات الأشبال في مواعيد مختلفة أو سباقات البنات في أوقات أخرى. وبهذا تقدم هذه الفرق الرياضية نماذج مختلفة لكلِّ الأعمار والأجناس، كلٌّ حسبَ ظروفهِ واهتمامه. وهذا العمل المنوَّع لكلِّ الألعاب؛ سيوفرُ لنا مجموعة من المبدعين والمبدعات، وسيخلقُ حافزاً ودافعاً للمنافس الأكبر. إن الواجب الرئيس لكلِّ اتحادٍ رياضيٍّ هو خلق وصناعة مجموعة من المبدعين، وهذا هو الأسلوب الأحسن لصناعة أبطال الرياضة ومبدعيها، وممكن أن نستفيد من الأندية الرياضية، بإقامة بعض الفعاليات والنشاطات بالتعاون مع هذه الأندية وعلى ملاعبها وقاعاتها. ونستطيع أن نعاون بعض الأندية في هكذا نشاطات، ونقدم لها زيادة في المُنح أو مبالغ تشجيعية لغرض دفعهم لهكذا فعاليات.

إن مساهمة الاتحادات الرياضية في إقامة بطولات للفئات العمرية بكلِّ أنواعها، هو لتطوير مختلف الألعاب، ودفعها للأمام من أجل تطوير عطائها، وصناعة مبدعيها، وتقدم فرق الفئات العمرية ولكلِّ الألعاب، وهذا هو الأسلوب الطبيعي لتنمية المهارات والقدرات الفرقية والجماعية. إن خلق المنافسات بين لاعبي الفئات العمرية، وبكل الألعاب، سيساهم في بروز المواهب والكفاءات من المبدعين والموهوبين. وهذه الصناعة الرياضية التي تقوم بها الأندية الرياضية تساهمُ في بروز المواهب والكفاءات في كل الألعاب والرياضات. فلو أخذنا نماذج من كلِّ العالم لوجدناهم يشتركون بعملٍ واحد، هو العمل مع الصغار (خذوهم صغاراً). لهذا أقول لأخوتي قادة الأندية الرياضية والمؤسسات الاتحادية الرياضية، أن يعتنوا بمسابقات الفئات العمرية ولكلا الجنسين؛ لأنها مصدرٌ كبير من مصادر الخير العميم بعموم الرياضة ولكل ألعابها. ولتسهم الاتحادات الرياضية بكلِّ قوةٍ وحماسٍ من أجل النهوض بواقعها الرياضي، ومن خلال إقامة البطولات للفئات العمرية بكلِّ ألعابها ولكلا الجنسين؛ عندها نحققُ الهدفَ المنشود، وأن نعتمد على إقامة النشاطات والفعاليات الرياضية بين أشبال المحافظات والمدن العراقية، ثم نتوجه بعد ذلك للمشاركات الخارجية، ولذات الأعمار عندها سنحقق للوطن أهدافه ونبني أبطاله ونهيئهم للبطولات القادمة.

عرض مقالات: