اخر الاخبار

الشعور بالمسؤولية تجاه الأماكن العامة واحترامها والمحافظة عليها وعلى جماليتها، واجب لا يقل شأنا عن أي واجب وطني آخر. فهذه الأماكن ومرافقها، بالرغم من كونها وجدت لخدمة المواطن، تتعرض إلى الانتهاك والتجاوز والتشويه والتخريب من المواطن نفسه! الأمثلة على ذلك كثيرة وصادمة، نلمسها يوميا في الأماكن العامة. إذ يتجاوز البعض على الشوارع والأرصفة وكأنها من أملاكه الخاصة! فهذا يغسل سيارته في الطريق العام ويغرقه بالمياه، وآخر يتعامل مع الأرصفة والشوارع وكأنها مساحات وجدت لخدمته هو فقط، فيقوم بنصب المواقد والقدور عليها، ليطبخ في مناسباته، كالأفراح والمآتم، ما يخلف ضررا كبيرا بالبلاط والاسفلت. وهناك من يحفر التبليط لغرض مد أنبوب ماء، وبعد إتمام عمله يلصّق الضرر الذي خلفه تلصيقا، فيترك المكان مشوّها.. وما إلى ذلك من الحالات السلبية المشابهة التي تشكل تجاوزا صارخا على المكان العام، والتي ليس آخرها تحويل الأرصفة والمساحات الخضر إلى أماكن لبيع الماشية ورعيها وجزرها حتى!

هذه التجاوزات يتطلب من الجهات المعنية متابعتها، ومحاسبة كل من يقدم عليها. كما يجب على المواطن الشعور بالمسؤولية تجاه الأماكن العامة التي وجدت لخدمته، وعليه أيضا توعية الآخرين بهذه المسؤولية.

عرض مقالات: