اخر الاخبار

بين فترة وأخرى تتعرض هيبة الدولة العراقية لانتهاك صارخ، من خلال اعتداء مواطنين على منتسبي مؤسساتها.

ومعلوم أن التربية الأسرية والمدرسية هي التي تؤسس أخلاق الإنسان وقيمه، ومما لا شك فيه إن الإنسان الذي لم يتربَ على الاحترام لن يتردد في الإساءة لبني جنسه.

الدولة ومؤسساتها، بشكل عام، وجدت لخدمة المواطن ولإحقاق حقوقه وحمايته دون تمييز، وما يجري اليوم من انتهاك لحرمة وكرامة وحصانة الموظفين في مؤسسات الدولة، خادش للحياء!

حالات مؤلمة يندى لها الجبين، منها ذاك المعلم الذي كسرت يده بعد أن ضربه أحد طلبته، وذاك الطبيب الذي يرقد على سرير المستشفى ورأسه ملفوف بـ “الشاش” الطبي بعد أن اعتدى عليه ذوو المريض. والأسوأ من ذلك، هو مشهد رجل الأمن، كالشرطي أو الضابط، وهو معرض للإهانة وملابسة ممزقة جراء اعتداء أحد المواطنين عليه. 

وبسبب تفشي هذه الاعتداءات، بات الكثيرون من المنتسبين إلى دوائر الدولة، يخشون التصدي للمخالفين، الأمر الذي انعكس سلبا على أدائهم واجباتهم بالشكل المطلوب. فالمنتسب يخاف أن يتعرض إلى الاعتداء ويلقى مصير أقرانه الآخرين نفسه!

يتطلب للحد من هذه الظاهرة اللا أخلاقية، تفعيل العقوبات القانونية المناسبة، وتنفيذها دون تهاون أو تمييز، بحق كل من يعتدي على منتسب. كما يتطلب من المدارس ومنظمات المجتمع المدني ووسائل الإعلام، التوعية بضرورة احترام الموظف، لأنه يعمل لخدمة المواطن، والتوعية أيضا بالإجراءات القانونية التي على المواطن اتباعها في حال قصّر معه موظف في أداء واجبه الوظيفي.

عرض مقالات: