اخر الاخبار

غالبية مشاريع البنى التحتية والمشاريع الخدمية التي تنفذها الدوائر البلدية والمؤسسات الحكومية الأخرى، تتعرض بعد فترة إلى أضرار وتشوهات، نتيجة الإهمال وغياب المتابعة والإدامة. ويتحمل المواطن أيضا، جزءا من هذه المسؤولية، عندما يعبث في تلك المرافق الخدمية ولا يحافظ عليها، رغم كونها أنجزت لخدمته.

ويكلف إنجاز المشاريع جهودا كبيرة وأموالا طائلة، لكن كل ذلك سيذهب هدرا بعد مدة قليلة، حينما تصبح وكأنها مهجورة، وتبدو على معالمها مظاهر الإهمال والتلف.

مشاريع الحدائق العامة والتشجير، تضفي البهجة على المواطن، فضلا عن كونها تساهم في تلطيف الجو وفي مواجهة أزمة التصحر. لكن هذه المساحات الخضراء عندما لا تجري متابعتها وإدامتها وسقيها بانتظام، ستذبل فيها الورود ويتحوّل الثيّل إلى اللون الأصفر، وتذوي الأشجار وتموت أحيانا، وهذا ما نلاحظه في الكثير من تلك المشاريع، التي تحتاج إلى إدامة استثنائية يومية.

يتطلب تخصيص عمال لسقي الحدائق وتشذيبها بشكل منتظم، مع تعيين كوادر رقابية في كل المتنزهات والحدائق العامة، تنظم عملية دخول المواطنين إليها، وتمنع العابثين من تشويهها. فمن غير المعقول أن ينفذ مشروع خدمي يصب في الصالح العام، ونراه بعد فترة وقد تدهورت معالمه بسبب الإهمال وعدم شعور المواطن بالمسؤولية!

عرض مقالات: