اخر الاخبار

يقف المتابع للشؤون السياسية والاقتصادية والاجتماعية في العراق، حائرا بين حالين: سياسيون متنفذون فاشلون متمسكون بمواقعهم بشتى الوسائل، ويرفضون مغادرتها، وجماهير واسعة تعاني ويلات هذا الفشل، من شظف العيش وتردي الواقع الخدمي والبطالة وما إلى ذلك من أزمات حادة.

السياسيون المتنفذون يتحملون كامل المسؤولية عن مظاهر هذا التردي الملموس منذ سقوط النظام المقبور 2003 حتى اليوم. وهؤلاء، وبالرغم من فشلهم، لا يزال البعض يهرع إلى صناديق الاقتراع لانتخابهم مجددا. فيما يقاطع البعض الآخر العملية الانتخابية برمتها، في موقف يعبر فيه عن رفضه الفاسدين.

 لقد ملل العراقيون وهم يجربون قوى صار ديدنها التزلف للمواطن كلما اقترب موع الانتخابات، وخبروا زيف وعودها في تجارب عدة سابقة. لكن هذه الجماهير الواسعة بإمكانها قلب موازين القوى، عبر التصويت لصالح مشروع قوى التغيير الجذري.. المشروع الذي يعبر عن تطلعاتها إلى إعادة بناء الدولة على أسس المواطنة، وإلى وضع الرجل المناسب في المكان المناسب حسب الخبرة والكفاءة والنزاهة.

أقول، لا زالت الفرصة قائمة وسانحة للتغيير، لو عبّر كل مواطن متضرر من القوى الفاسدة، عن موقفه بشكل واضح وعملي من خلال صندوق الاقتراع.

عرض مقالات: