اخر الاخبار

تلعب قيادات الأندية المشاركة في بطولات الاتحادات الرياضية أدواراً مهمة وحساسة في تربية منتسبي الرياضة والألعاب في مؤسساتهم وفي نجاح مسيرتهم الرياضية والتربوية، وبالتالي تحقيق النجاحات والبطولات الرياضية.

هنا يتوجب على القيادات في هذه الأندية أن تمارس دورها التربوي والرياضي أثناء وخلال الإشراف والتوجيه لمبدعي وأبطال الأندية وبشكل مباشر وغير مباشر مع عدم التصرف البعيد عن المسؤولية والإهمال المتعمد لبعض التصرفات غير المسؤولة أمام منتسبي وأبطال تلك الأندية، مما يفقدهم بوصلة التصرف المتزن والصحيح وبالتالي خسارة الكثير من شخصياتهم وسلوكهم المتزن.

 وهذا ما شاهده الكثير من جماهير كرة القدم في لقاء فريقي القوة الجوية ومنافسه فريق نادي القاسم واعتراضهم على صحة ضربة الجزاء وبالتالي وجدنا أن (قدوة) لاعبي القاسم ممثلين بالإدارة والمشرف قد خرجوا عن المألوف ودخلوا إلى أرض الملعب وبالتالي (أمروا) اللاعبين بالخروج من الملعب والاعتراض على الحكم وعلى سير المباراة، ورفضوا التسليم (للقرار) وبالتالي الانسحاب. وكان هذا القرار (متعجلاً) وتسبب في إصدار جملة من القرارات العقابية بحق الفريق المنسحب وبعض الإدارات.

وهنا يحق لنا ان نتساءل ماذا جنى الفريق بسبب هذا القرار، وأنا هنا لا أتحدث عن قرارات الحكام او قرارات مجلس إدارة النادي. إلا أني أقول: ماذا جنيتم من هذا القرار المستعجل؟ لقد عدتم إلى المنافسات وخسرتم نقاطا جديدة والذي اعتقده انكم سببتم الكثير من الاضرار المادية والمعنوية وقد تكون انعكاسات هذا القرار والانسحاب في المستقبل أكثر ضرراً، تحدثت عن هذه الحادثة التي كانت لأحد الأندية العراقية في منافسات الدوري وماهي الخسائر والأضرار التي لحقت بفريق النادي فالواجب يتطلب ان تكون إدارات الأندية الرياضية نموذجاً ايجابياً للاعبين والجمهور من خلال تصرفهم الحكيم والملتزم بعيداً عن التهور وفقدان الأعصاب وبالتالي ضياع للجانب التربوي والأخلاقي في المنافسات الرياضية.

 إن قيم الرياضة واخلاقيات ممارستها تتطلب من الأبطال ونجومهم وقيادتهم ومشرفيهم الانضباط العالي وانعكاس ذلك على اللاعبين والجمهور المتحمس لفريقه. إن فقدان الأعصاب ستكون نتائجه (كارثية) ولا تقدم الا الندم والخذلان.

 لهذا أقول لأحبتي أعضاء إدارات الأندية وجماهيرها عليكم بضبط الأعصاب والتوازن وتقبل قرارات الحكام بقوة ورباطة جأش وحكمة. والمطالبة بعد انتهاء المباراة بتقديم الاعتراضات بطريقة أصولية وقانونية خاصة وأن لعبة كرة القدم هي لعبة الأخطاء والنواقص. أمنياتنا ان تقوم لجنة الحكام بمحاسبة المقصر والحكم المخطئ وان لا يتم التساهل مع الحكام المقصرين والمخطئين لان الخطأ البسيط مقبول بشكل عام، وأعتقد ان بعض حكامنا يخطئون ولكن أخطاءهم ليست كبيرة. وقد يكون قرار اتحاد كرة القدم الخاص بالتعاون مع بعض الحكام العرب والآسيويين سيساهم في تصحيح مسيرة الحكام العراقيين ويعمل على تقليل أخطائهم بسبب الاحتكاك وزيادة الخبرة، لكن تبقى إدارات الأندية ومشرفي الفرق واللاعبين مطالبين بالضبط والالتزام واحترام قرارات الحكام وأن الانفلات والتسيب في الميدان سيساهم في إرباك العمل الرياضي بشكل عام ويساهم في إرباك وفشل الحكام، ولنساهم في نجاح اخوتنا حكام كرة القدم في إدارة المباريات.

عرض مقالات: