اخر الاخبار

وأخيراً عادت مجالس المحافظات إلى أداء دورها الوطني والخدمي لأبناء المحافظات العراقية في كل المجالات والنشاطات والخدمات ولتجاوز الظروف الماضية والفشل السابق يوم أخفقوا وقدموا واقعاً بائساً وصورة مشوهة لسنوات ما بعد 2003 وما تلاها. الأمر الذي دفع بالجماهير العراقية للمطالبة بحل هذه المجالس التي أصبحت وبالاً على العراقيين، واليوم تسنى لنا كعراقيين أن نعيد هذه التجربة من جديد. أملنا كبير بالنجاح وتجاوز الماضي بكل اخفاقاته وفساده.

وسوف أركز في حديثي على دور مجالس المحافظات في دعم واسناد الواقع الرياضي لأندية المحافظات والتركيز على رعاية هذه الأندية وكل المؤسسات الرياضية في محافظاتكم لأنها تشكل دعاية متميزة لهذه المدن العراقية والتعريف بها وهذا ما نجده في الكثير من مدن العالم لأنها مشهورة ومعروفة برياضتها وأبطالها وأنديتها، وهنا أتحدث عن مجالس المحافظات ودورها في تقديم الخدمات وتحسين الظروف الحياتية والنجاح في إدارة محافظاتها شبابياً وخدمياً وصحياً ومدرسياً ولعل الجانب الرياضي هو أكثر الجوانب اهتماماً ورعاية والتزاماً من الجوانب الأخرى لان الملتزمين بهذا الجانب هم الشباب وهم عماد المستقبل وأمل الوطن ومستقبله. خاصة وأننا نواجه اليوم اشباحا كثيرة تؤثر في قطاع الشباب وآفات تسعى لتدميرهم، وأخطرها آفتا المخدرات والتطرف والإرهاب، وعلينا أن نبذل الجهود ونشد العزم لمقاومة هاتين الآفتين الخطيرتين (المخدرات والتطرف) وما دامت حكومات المحافظات ومجالسها معنية بهذه الشريحة الأكبر والأهم (الشباب) اذاً فإن واجبنا الأهم كحكومة محلية أن نعطي الشباب والرياضة التوجه الأول والأهم والاكبر.

وهنا أقول لأحبتي أعضاء مجالس المحافظات الفائزين بثقة جماهيرهم وأبناء وبنات محافظاتهم أن يعطوا للرياضة وأنديتها اهتماماً استثنائياً وحجماً كبيراً يتناسب مع أهمية الرياضة وألعابها وتأثيرها بحياة الشباب وأثرها في تحسين الواقع الرياضي ورعاية نشاطات الأندية الرياضية في محافظاتهم وبشكل يضمن نجاح هذه الأندية ودورها في استقطاب الشبيبة ومن كلا الجنسين للاهتمام بصحتهم وحياتهم وألعابهم من خلال ممارستهم للألعاب الرياضية والابتعاد عن السلوكيات الخاطئة والمنحرفة للبعض ويدعو لها البعض الآخر، لقد أصبحت بعض المدن والمحافظات العراقية معروفة ومعرّفة بمراقدها المقدسة وتاريخها وآثارها وتراثها. وهنا أريد أن تصبح هذه المدن والبلدات معروفة بأنديتها الرياضية وفعاليات ونشاطات أبطالها في كل المجالات، لهذا أقول لأحبتي الفائزين بعضوية مجالس محافظاتهم كونوا على قدر المسؤولية (گدها) وان يقدموا انجازاتهم وعطائهم وبما يتناسب ودورهم التاريخي والأخلاقي كل في مجاله وخبرته واختصاصه. وأطالب الإخوة والأخوات في مجالس المحافظات للعمل في اختصاصه. وهنا أقول لأحبتي المختصين في الجانب الرياضي أن يعطوا للرياضة حقها وأن لا يعتبروها على أنها (لعبة طوبة) فقط بل هي نشاط حياتي حساس ومهم ويرتبط بحياة الإنسان ونشاطه ودوره في الحياة واساس صحته، ويقدموا لأندية محافظاتهم ومدنهم كل الدعم والاسناد بما يساهم بالارتقاء بالرياضة في الأقضية والنواحي والاهتمام بالبنى التحتية من ملاعب وساحات وقاعات رياضية لأن وجود البنية التحتية يساهم في تطوير الرياضة والألعاب وتساهم في احتضان مختلف النشاطات الرياضية. وهنا أركز على مختلف النشاطات الرياضية وبنائها التحتي لأن توفرها سيساعد ابناءها على استقبال وتشجيع جميع النشاطات والفعاليات الرياضية وهذا ما يساعد على نشر مختلف الألعاب الرياضية بأنواعها. وهذا لا يتحقق إلا من خلال الدور الفاعل لأبناء محافظاتنا العزيزة.

أمنياتي أن أجد بنى تحتية رياضية متكاملة في كل مدن ومحافظات الوطن لأنها ستساهم في نشر النشاطات الرياضية ومختلف الألعاب.. ولنا عودة.

عرض مقالات: