مو غريبة عليهم!

أوردت بعض المصادر الإعلامية جرداً بعدد المواقع الأثرية والقطع مختلفة القيمة، التي سرقتها قوات التحالف بعد احتلالها للبلاد قبل 21 عاماً. وأشارت إلى أن 560 موقعاً أثرياً عراقياً في بابل وإيسن والحضر وأور وكالح، قد تم التلاعب بها وتدمير أجزاء منها وسرقة ما يربو على 600 ألف قطعة اثرية ثمينة. هذا وفي الوقت الذي يتذكر فيه الناس اللامبالاة التي واجهت بها القوات الأمريكية لصوص المتحف الوطني حينها، يطالبون الحكومة بالكشف وبشفافية عن الأمر، الذي يعد جريمة دولية، وتحريك دعوى جنائية عالمية حولها، تضمن لنا استعادة ما يمكن من ثروتنا الأثرية المهدورة.

إفتخروا بأوهامكم!

لم تستطع أية جامعة عراقية من دخول تصنيف شنغهاي لأفضل 10000 جامعة في العالم، بعد إن كانت جامعة بغداد في الموقع 1201 من هذا التصنيف في العام الماضي، فيما تخلفت جميع الجامعات الأربع التي سبق وقيّمها تصنيف التايمز لعام 2024، حيث تراجعت جامعة بغداد من الموقع 801 وجامعة بابل من الموقع 601 وجامعتي البصرة والمستنصرية من الموقع 1201، لتحل جميعها في الموقع 1501. هذا وتعّد حالة جامعاتنا وفق هذين التصنيفين المهمين عالمياً، كارثة حقيقية للتعليم العالي، تفضح ادعاءات “أولي الأمر” وتتطلب وقفة جدية ممن لازال في ضمائرهم حرص على مستقبل البلاد.

بقيمة سرقة واحدة!

أكدت لجنة الصحة النيابية على أن حجم الإنفاق الحكومي بقطاع الصحة قليل جداً، حيث تبلغ تخصيصات وزارة الصحة سنويا (8) مليار دينار، أي بمعدل (200) دولار فقط لكل مواطن. وأوضحت اللجنة بأن توفير خدمة صحية جيدة، تحتاج إلى مضاعفة التخصيص المالي وزيادة الملاكات الطبية التي لا يتجاوز عددها 600 ألف موظف، وخاصة الأطباء والكوادر التمريضية. هذا وإذ يعّد تلكؤ الحكومة في تنفيذ واجباتها في الرعاية الصحية مخالفة صريحة للمادة 31 أولاً من الدستور، يتندر الناس وهم يرون بأن احباط سرقة واحدة، كالتي حدثت مؤخراً في ديالى، سيكون كافياً لإنقاذ القطاع الصحي مالياً لعام كامل.

20 الف دينار تنقذ حياة مواطن!

وصفت اللجنة الدولية للصليب الأحمر، العراق كأحد أكثر البلدان تلوثاً بالألغام الأرضية والذخائر العنقودية في العالم، مشيرة إلى أن إحصاءات منظمة “يونيسيف” أكدت على أن الأطفال بشكل خاص معرضون لمخاطر مخلفات الحرب، التي سببت مقتل أو جرح 519 طفلاً بين عامي 2017 و2022. وحدد تقرير اللجنة البصرة كأكثر المحافظات المتأثرة بالمشكلة، حيث تحتوي على 1200 كيلومتر مربع من الأراضي الخطرة، تليها محافظة نينوى. هذا وتجدر الإشارة إلى أن خلاص 8 مليون عراقي يعيشون تحت خطر هذه المخلفات لا يكلف سوى 170 مليون دينار، وهو أمر يبدو صغيراً لاسيما مع استعداد العالم للمساعدة.

من لم يمت بالسيف!

بعد فاجعة دهس طلاب منطقة الهارثة في البصرة، افلتت طالبات متوسطة بدرة للبنات في محافظة واسط من الموت بإعجوبة بعد إن انهار جزء من سقف مدرستهم عليهم بسبب الإهمال الحكومي المزمن لملف إعمار المدارس وصيانتها، ناهيك عن الفشل الذي اتسمت به خطط بناء أكثر من 8 آلاف مدرسة جديدة أو تحويل الطينية والكرفانية منها إلى مدارس باشتراطات إنسانية. هذا وإذ يدرك الناس بأن الفساد هو السبب الأبرز لهذا الإهمال والفشل، يعربون عن شكوكهم من أن تعريض حياة أبنائهم للخطر، يستهدف ارغامهم على نقلهم لمدارس أهلية، غالباً ما تعود ملكيتها للصوص متنفذين.

عرض مقالات: