الفساد والديون

أعلنت الحكومة العراقية، عن انخفاض الدين الخارجي بنسبة 50 بالمائة، بعد اتخاذها سلسلة من الإجراءات التنفيذية، تضمنت إيقاف عدد من عمليات الاقتراض بسبب تلكؤها وعدم إنتاجيتها، وتنظيم وإدارة الديون وتدقيقها، وإعادة هيكلة بعض منها. هذا وفيما أكدت الحكومة قبل شهر بأن المديونية الخارجية تقارب 20 مليار دولار فيما تبلغ الديون الداخلية 50 مليار دولار، تفضح التصريحات الجديدة حجم الهدر الذي سببه الفساد طيلة سنوات، مؤكدة على أن تخفيض المديونية يتطلب إرادة سياسية وإصلاحات اقتصادية وتطوير الإيرادات غير النفطية ومكافحة الفساد ومواصلة المشاريع الكبرى التي تستنهض الاقتصاد والسيطرة على الإنفاق العام دون الإضرار بمصالح الفقراء.

التضامن بدل الغلبة

أعلن وكيل وزير النفط عن قرب إصلاح خط أنابيب بطول 345 كم، يمتد من حقول كركوك إلى منطقة فيشخابور، ليتم البدء بضخ 350 ألف برميل من النفط يومياً من خلاله إلى ميناء جيهان التركي، ليحل بديلاً عن الخط الأقصر الذي يمر عبر أراضي الإقليم والذي توقف بسبب الخلافات بين بغداد وأربيل. ورغم أن تعدد منافذ وسبل التصدير تعّد من القضايا الإستراتيجية التي ينبغي العمل على الإهتمام بها، فإن الناس يرون ضرورة ان لا تخضع هذه للصراعات الحزبية وأن يجري هذا الاهتمام في إطار حرص الجميع على صيانة ثروة البلاد وتوزيعها بطريقة عادلة على الناس.

إجه يكحلها عماها

شهدت شوارع بغداد ازدحاماً هائلاً خلال الأيام الماضية وبالتزامن مع التوقيتات الجديدة للدوام التي أقرها مجلس الوزراء بهدف التقليل من الإختناقات المرورية.

وبدلاً من ازدحام حركة المرور كالعادة في بداية ونهاية ساعات الدوام اليومي، اكتظت الطرق والجسور والأنفاق بالمركبات من الصباح الباكر وإلى ما بعد الغروب. وإذ يرسخ فشل القرار الحكومي بالتوقيتات الجديدة للدوام، القناعة بعجز المتنفذين عن حل مشاكل البلاد المستعصية، يرى الناس بأن الاختناقات المرورية التي تكلف البلد ما يقارب نصف مليار دولار سنوياً بسبب المحروقات ناهيكم عن تلويث البيئة، لا تحل الاّ بتفعيل النقل العام وتوسعة الشوارع وتنظيم استيراد المركبات.

هربزي

أعلنت هيئة السياحة في كردستان، أن أكثر من 1.7 مليون سائح زاروا مدن الإقليم خلال الأشهر الأربعة الماضية، بينهم 200 ألف سائح خلال عطلة عيد الفطر، وأن معظم السائحين هم من وسط وجنوب العراق. وبحسب هيئة السياحة، يوجد 3100 مكان يقدم الخدمات السياحية و1075 مكان إقامة سياحي. هذا وفيما ظهر بأن أعداد السواح الذاهبين إلى تركيا قد انخفض بنسبة 90 بالمائة نتيجة المعاملة غير اللائقة للعراقيين من قبل الموظفين الأتراك والتأشيرات التركية باهظة الثمن، يرى الناس بأن تشجيع السياحة الداخلية لا يحافظ على العملة الصعبة فحسب بل ويوطد الأخوة بين أبناء الوطن ويساهم في تطوير مرافقه السياحية.

أزمة سكن

بلغ متوسط عدد الافراد الذين يعيشون في الأسرة العراقية  7.7 فرد وهو أكبر من المتوسط العالمي البالغ 4.5 فرد لكل اسرة. جاء ذلك وفقًا لإحصائيات مجلة CEOWORLD لعام 2024. واحتل العراق بذلك المرتبة السادسة عالمياً من بين 199 دولة والثانية عربياً بمتوسط عدد أفراد الأسرة. ويؤشر هذا التقييم معدلات الإنجاب وسن الزواج ومدى توفر السكن الملائم والمستقل والمستوى المعاشي والدخل.

هذا ويذكر بأن العراق يعيش ومنذ سنوات أزمة سكن حادة، يتطلب تخفيفها بناء ما لا يقل عن مليوني وحدة سكنية، فيما يعيش 7 مليون مواطن في عشوائيات، تفتقد لأبسط مقومات العيش الكريم.

عرض مقالات: