اخر الاخبار

المرأة تشكل نصف المجتمع وهذا الأمر يمنحها القدرة والإمكانية بأن تقدم نفسها بكل الجوانب والإمكانات ومنها الرياضة وألعابها، ففي بلدان العالم المتطورة نجدها تمارس كل الألعاب وتنشط في جميع المجالات وتقدم نفسها في كل الاتجاهات لأنها أكدت تواجدها بكل كفاءة وإمكانية، وطرحت نفسها في كل الألعاب الرياضية والسباقات بنجاح عال وتحد كبير وقدرات عالية أسوة بالرجال، حيث نجدها قد اقتحمت مجالات جديدة في الرياضة والألعاب بعد أن احتكرها الرجال، كما نجد أن أخواتنا وبناتنا أكدن حضورهن وامكانياتهن ودورهن في هذا النوع من الرياضات والألعاب ومنها كرة القدم حيث قدمن لاعبات الكرة مستويات عالية وظهورا متميزا، وبدأت اللعبة تتقدم بمستويات عالية وأداء متميز، ونجحت لاعبات كرة القدم بتقديم مستويات متطورة الأمر الذي أدى بالكثير من الفتيات لممارسة كرة القدم النسوية وظهرت الكثير من اللاعبات بمستويات متميزة وأداء (رجولي) يستحق الإشادة والتقدير، وهذا بدوره فتح الباب واسعة أمام هاويات اللعبة ، وكذلك وجدنا بعض بناتنا  وقد جذبتهن رياضة (القوة) ورفع الاثقال، وقد برزن فيها وتميزن في أدائها وحققن نتائج جيدة، كذلك هناك بعض بناتنا وقد اشتركن في بعض السباقات الوطنية والدولية مما فتح الطريق أمام بنت الرافدين لتؤكد وتثبت جدارتها وتقدم نفسها بقوة وقابلية جيدة وهذا ما أكد إمكانية بناتنا لتقديم الأحسن في هذه اللعبة وخاصة اذا توفرت المنافسات والسباقات الجيدة والمنتظمة وعلى مستويات عالية، وكذلك هناك رياضات وألعاب متنوعة ممكن أن تمارسها المرأة وتحقق فيها التفوق والنجاح. إن فتح الباب أمام ممارسة المرأة لمختلف الألعاب الرياضية أسوة ببنات جنسها في ملاعب الدنيا سيشكل نقلة نوعية للمرأة العراقية بشجاعتها وثقتها بنفسها وقدراتها. كل ذلك سيدفع بناتنا إلى منصات التتويج والتقدم والنجاح وسيشكل هذا الواقع خدمة كبيرة لتقدم المرأة العراقية واقتحامها هذا المجال وهذا يتم من خلال تنشيط دور الأندية الرياضية واقتحام الفتيات المجال الرياضي ودخولهن في المنافسات والسباقات، والأساس في هذا هو مشاركة المرأة في الواقع الرياضي بكثافة وقوة وتسهيل مهمتهما في النشاط الرياضي وأخذ مكانها ودورها الطبيعي في  المنافسات والبطولات، كل ذلك سيدفع بناتنا إلى التألق والإبداع في المجال الرياضي وتحقيق الانتصار والقدرة على التحدي وهذا ما يساعد على تحقيق التقدم والانجاز الرياضي العالي.

لقد سبقتنا بلدان كثيرة بفتح آفاق جديدة لبناتها لممارسة بعض الألعاب والسباقات وهذا ليس عيباً بل أن هؤلاء وجدوا أن الأبواب مفتوحة ومشرعة أمام بناتهن للمنافسة ومزاحمة الرجال في هذه المجالات حيث وجدن القدرة والامكانيات، وعلينا أن نساعدهن للتمكن والتقدم والنجاح في هذا المجال. فالمرأة بدأت تشق طريقها في كل المجالات وما علينا إلا معاونتها وفتح الطريق أمامها.

 لقد قدمت المرأة العراقية نفسها بكفاءة عالية واقتدار متمكن منذ منتصف خمسينيات القرن الماضي مما جعلها تنشط في المجال الرياضي وتتنافس بألعاب كثيرة ومتنوعة. إلا أن بعض المحاولات الفاشلة التي حاولت أن تحد من مشاركة المرأة والحد من طموحها بحجة العادات والتقاليد (والحرام والحلال)، كل ذلك تسبب في تراجع المرأة ونكوصها، إلا أن الواقع الحالي فرض على المرأة أن تقدم نفسها بقوة وإرادة من أجلها والأجيال اللاحقة، وعلينا أن نساعدهن على إنشاء أندية رياضية خاصة بالنساء في كل المحافظات والمدن العراقية لفتح الطريق أمام المرأة العراقية الشجاعة لاقتحام المجالات الرياضية وألعابها والنجاح والتقدم فيها.

عرض مقالات: