اخر الاخبار

إن المسؤولية الأولى التي تقع على وزارة الشباب والرياضة هي الاهتمام أولا بفئة الشباب ورعايتهم والإشراف عليهم والسعي لتدريبهم ورفع كفاءتهم والمساهمة في تعليمهم وتطورهم. أما في الجانب الرياضي فان الوزارة معنية بالاهتمام والرعاية بمستويات الفئات العمرية ورعاية مستوياتهم وان تشرف على الأندية الرياضية بما يخص الفئات العمرية وكذلك منتديات الشباب والاهتمام بما يخص المستويات الرياضية للأعمار الصغيرة (دون الـ 18 سنة)، لهذا نجد أن واجبات وزارة الشباب والرياضة بما يخص الجانب الرياضي الاهتمام بالبراعم والأطفال بمن لا يتجاوز الـ 18 سنة. وهنا يتحدد واجب الوزارة ودورها الأساس بقطاع الشباب. أما الجانب الرياضي فهي غير معنية برياضة الإنجاز العالي لأن الاتحادات الرياضية واللجنة الأولمبية الوطنية العراقية هي المعنية بالاهتمام والرعاية لهذه الفئة، وهنا يتوجب على كل جهة من الجهات الاختصاصية ان تعرف حدودها ودورها وأن لا تتجاوز الحدود المرسومة لها لأن ذلك سيؤدي إلى حصول اشتباك وارباك بالعمل الرياضي وبالتالي الفوضى، لذا أطالب من أحبتي في وزارة الشباب والرياضة معرفة حدودها ودورها وواجباتها ومسؤولياتها من حيث الاختصاص والمسؤولية، فعليها أن تهتم بمنتديات الشباب ومديرياتها من حيث إقامة الدورات والفعاليات والنشاطات التي تساهم في تنمية قابليات الشباب من حيث المعرفة العلمية ودورها في خلق الكفاءات والمبدعين ورسم السياسات والمساهمة، وهذا يتم من خلال تفعيل دور منتديات الشباب وتنشيط فعالياتهم العلمية والإنسانية والفنية بما يضعهم على الطريق الصحيح والمرسوم. فعلى وزارة الشباب والرياضة ومن خلال هذا التحديد للمسؤوليات واجب الاهتمام برعاية الشباب وتوفير مستلزمات تحريك هذا القطاع من خلال إقامة الدورات الفنية والمسابقات الثقافية والأدبية والعلمية والحرص على الحد من الظواهر السلبية والاهتمام بالجانب الصحي ومحاربة الآفات الاجتماعية التي تصاب بها فئات الشباب وفي مقدمة هذه الآفات التطرف والمخدرات، واعتماد الارتقاء بالوعي والمسؤولية وإقامة الندوات الاجتماعية وخلق الحوافز والمشجعات لمحاربة هذه الظواهر المدانة التي تستهدف الشباب كفئة متلقية. وممكن لوزارة الشباب والرياضة إقامة البطولات الرياضية والمسابقات للفئات دون الـ 18 سنة وتشجيع ممارسة الرياضة لغرض إبعاد الشباب من الحواضن التي تشجع الشبيبة على ممارسة العادات المسيئة. إن الدور الرئيس لوزارة الشباب والرياضة هو رعاية الشباب وتطوير قدراتهم وامكانياتهم وثقافاتهم والعمل على ابعادهم عن الأوضاع الشاذة والعادات غير الحميدة، والدفع بهم إلى ممارسة الرياضة والابداع في كل المجالات الفنية والثقافية والعلمية مما يبعدهم عن الأوساط المشبوهة والرديئة وهذا سيؤدي بالشاب والشابة لتجاوز هذه المرحلة وخلق التوجه الصحيح والمناسب نحو مستقبل مشرق. وممكن ان تلعب وزارة الشباب والرياضة أدوارا كبيرة في حث الشباب وتوجههم نحو آفاق العلم والمعرفة وتجاوز هذه المرحلة الحساسة والمهمة في حياتهم للانطلاق نحو غد مشرق، ويتم ذلك من خلال التعاون والاتفاق مع وزارة التربية ومدارسها لغرض إعطاء الجرعات المناسبة للشبيبة بما يحقق لهم النجاح في حياتهم العملية وتنمية قابلياتهم العلمية والفنية والرياضية والأخلاقية مما يساهم من زراعة جيل جدي وناهض لعراقنا المستقبلي الجديد..  ولنا عودة.

عرض مقالات: